
الجديد برس| خاص|
كشف مصدر عسكري أردني، الثلاثاء، عن وصول شحنة من الدرونات وأنظمة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية إلى اليمن، جرى نقلها برًّا عبر الأراضي السعودية وصولًا إلى منفذ الوديعة الحدودي، بذريعة تقديم مساعدات إنسانية، بهدف دعم فصائل مسلحة يمنية، في إشارة للفصائل السعودية في اليمن.
وأوضح المصدر أن الجيش الأردني يعتمد رسميًا على المساعدات الأجنبية، ولا يمتلك الإمكانات أو الصلاحيات لإرسال دعم عسكري إلى جيوش عربية، في إشارة إلى حساسية الدور الأردني في التحركات العسكرية الجارية على الحدود اليمنية – السعودية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تعزيز السعودية وجودها العسكري على الحدود الشرقية لليمن، حيث أفادت مصادر بإرسال تعزيزات أردنية جديدة، الاثنين الماضي، تضم قوات خاصة ومدرعات كندية متطورة، في إطار استعدادات لمواجهة محتملة على وقع تصاعد التوتر بين الفصائل الموالية للرياض وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا، عقب سيطرة الأخيرة على الهضبة النفطية شرق البلاد.
وأشارت مصادر ميدانية إلى وصول قافلة عسكرية أردنية كبيرة إلى منطقة الوديعة عبر الأراضي السعودية، تضم نخبة من مدربي القوات الخاصة الأردنية، سيتولون الإشراف على تدريب فصائل يمنية موالية للسعودية، ضمن برنامج لتحديث قدراتها القتالية.
وبحسب المصادر، سيشمل التدريب استخدام آليات ومدرعات كندية دفعت بها السعودية للمرة الأولى إلى منطقتي العبر والوديعة، إلى جانب تجهيزات عسكرية متوسطة، في خطوة تعكس تحوّلًا في طبيعة الانتشار العسكري على الحدود.
وكانت السعودية قد أعادت، خلال الأيام الماضية، حشد نحو أربعة عشر لواءً من فصائل «درع الوطن»، التي تشرف عليها مباشرة بقيادة السعودي سلطان البقمي، وتمركزت في المناطق الحدودية الشرقية، مع تزويدها بمركبات عسكرية من نوع «شاص» وأسلحة متوسطة.
ويرى مراقبون أن الاستعانة بفريق تدريب أردني متخصص يعكس استعدادًا سعوديًا لمرحلة تصعيد جديدة، في ظل استمرار الخلاف مع الفصائل المدعومة إماراتيًا، التي ترفض الانسحاب من مناطق النفط في حضرموت رغم الضغوط المتكررة.
وتُعد هذه التحركات، وفق مصادر عسكرية، تصعيدًا جديدًا في الصراع غير المعلن بين الرياض وأبوظبي على النفوذ في شرق اليمن، بعد فشل المساعي الدبلوماسية في احتواء الخلاف داخل التحالف.




