
الجديد برس| خاص|
سجلت محافظة الضالع الوسطى جريمة قتل جديدة في سلسلة أعمال العنف التي تضرب مناطق سيطرة القوات الموالية للإمارات، وسط غياب أمني كامل وتصاعد مقلق للانتهاكات.
وأفادت مصادر محلية بمقتل المواطن “مطيع عبدالله يحيى” برصاص مسلح مجهول في قرية البديوة بمنطقة مريس شمال المحافظة، دون الإعلان عن هوية الجناة أو دوافع الحادثة المباشرة.
وتأتي الجريمة بعد ساعات فقط من حادثة عنف أخرى، حيث أقدم مجهول، يوم الأحد، على إلقاء قنبلة يدوية على تجمع للمواطنين في وسط مدينة الضالع، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
ويحدث هذا الانفلات الأمني غير المسبوق في ظل تحول المحافظة إلى ساحة صراع خفي بين القوى الموالية للإمارات، والمتمثلة بقوة في “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وما تبقى من وجود للقوات الموالية للسعودية.
وتشير القرائن إلى أن الانهيار الأمني يُستغل كأداة ضغط ضمن محاولة منهجية لإقصاء النفوذ السعودي من معقله في الضالع، على غرار السيناريو الذي طبق سابقاً في محافظتي حضرموت والمهرة.
ويكشف الوضع عن مستوى خطير من ضعف وفشل الأجهزة الأمنية التابعة للتحالف في فرض النظام، وسط اتهامات شبه مباشرة بتورط بعض عناصرها مع مرتكبي الجرائم والمجرمين، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والعنف الممنهج الذي يدفع ثمنه المدنيون العزل.




