الأخبارالمحلية

نداء استغاثة أخير.. حزب الإصلاح يطرق أبواب هذه الدولة قبيل حراك دولي لطي صفحته في اليمن

الجديد برس| خاص|

في تحرك مفاجئ يعكس عمق الأزمة التي يمر بها، أطلق حزب الإصلاح، جناح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، حملة دبلوماسية عاجلة في العاصمة البريطانية لندن، مستهدفاً إحدى أهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأبرز أعضاء “الخماسية الدولية” المعنية باليمن.

ونفذ القائم بأعمال رئيس الحزب، عبد الرزاق الهجري، سلسلة لقاءات مكثفة مع نواب في مجلس العموم البريطاني ومسؤولين حكوميين، كما شارك في ندوات ونقاشات استضافها مركز “شاتام هاوس” الفكري المرتبط بأوساط الاستخبارات البريطانية.

وتمحورت الزيارة، التي تُعد الأولى من نوعها منذ انخراط الحزب في التحالف الذي تقوده السعودية، حول مناقشة التطورات الأخيرة المقلقة لمصالحه في شرق اليمن، وخاصة بعد سيطرة الفصائل المدعومة إماراتياً على الهضبة النفطية في حضرموت والمهرة، والتي كانت تمثل آخر معاقل الحزب الرئيسية في تلك المنطقة.

واستغل الهجري المنصة البريطانية لشن هجوم حاد على المجلس الرئاسي المدعوم سعودياً، متهمًا إياه بالتآمر على حزبه وتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي مني بها.

ويكشف هذا التحرك اليائس عن قناعة متنامية داخل الحزب بقرب طي صفحته كقوة مؤثرة على الأرض، خاصة مع التهديدات المعلنة بسقوط معاقله الأخيرة الباقية في مدينتي تعز ومأرب، والترقب المخيف لتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية له كمنظمة إرهابية، وهو القرار الذي من شأنه أن يطوي نهائياً أي دور مستقبلي له.

ويُظهر تحرك الحزب المفاجئ نحو بريطانيا، التي يبدو نفوذها محدوداً أمام الهيمنة الأمريكية المتزايدة على الملف اليمني، مدى استشعاره للخطر الوجودي، في خطوة وصفها مراقبون بـ “تعلُّق الغريق بقشة” وسط مشهد تتسارع فيه التحالفات وتتبدل موازين القوى بعيداً عنه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق