الأخبار المحلية

توتر في العرم بشبوة بعد اشتباكات دامية بين قبائل لقموش والفصائل الإماراتية

الجديد برس| خاص|
تشهد منطقة العرم في مديرية حبان بمحافظة شبوة، منذ مساء الثلاثاء، توترًا أمنيًا متصاعدًا بعد اندلاع اشتباكات متقطعة بين أبناء قبائل لقموش والفصائل المسلحة التابعة للإمارات، استمرت حتى فجر الأربعاء، وسط مخاوف من تصعيد جديد.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحي قبائل لقموش تمكنوا في البداية من صد هجوم الفصائل المسلحة، وتحويل موقفهم الدفاعي إلى هجوم، وفرضوا السيطرة على معظم مناطق سوق العرم حتى الساعة الحادية عشرة مساءً، ما أجبر عناصر الفصائل على الانسحاب والتمركز في النقطة الأمنية ومركز العرم.
وأضافت المصادر أن الفصائل الموالية للإمارات استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة من المحفد في أبين، شملت عناصر من كتائب العمالقة مدعومة بالآليات والمدرعات، بالإضافة إلى غطاء جوي من الطيران المسير، ما أدى إلى اندلاع مواجهات جديدة لساعات، دفعت قبائل لقموش للانسحاب إلى أطراف المنطقة، فيما ظلوا متمركزين في مواقعهم حتى ظهر اليوم مع وصول تعزيزات قبلية إضافية من مناطق لقموش المختلفة.
وحاول مشايخ ووجهاء شبوة احتواء التصعيد من خلال اجتماعات مكثفة، أسفر آخرها عن قرارين رئيسيين: الدعوة إلى اجتماع موسع وعاجل لعموم قبائل الواحدي لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات المقبلة، وإلزام شباب القبائل بعدم الاشتباك مع القوات المتمركزة في العرم لمدة ثلاثة أيام، لإتاحة المجال للمساعي الرامية للإفراج عن الشيخ صالح القميشي ومرافقيه.
ويأتي هذا التوتر في ظل رفض السلطات الموالية للإمارات الإفراج عن رئيس حراك الكرامة لأبناء قبائل الواحدي منذ مساء السبت الماضي، ما يزيد من حدة الأزمة ويضع المنطقة على شفير تصعيد أمني محتمل.