
الجديد برس| خاص|
خرج حزب الإصلاح عن صمته، عبر مستشار سابق لنائب الرئيس الأسبق علي محسن الأحمر، واضعًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أمام خيارين لا ثالث لهما، على خلفية التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن المرحلة لا تحتمل – بحسب وصفه – أي مناورة أو تردد.
وقال المستشار، المحسوب على حزب الإصلاح، سيف الحاضري، في منشور له مساء اليوم على “اكس” إن الخيار الأول يتمثل في اتخاذ قرارات جريئة تعيد الاعتبار لما أسماه «هيبة الدولة»، وفي مقدمتها توقيف ومساءلة جميع القيادات التي شاركت أو تواطأت في ما وصفه بـ«التمرد المسلح» في حضرموت والمهرة.
وشدد على ضرورة تجميد عضوية عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي، وسحب صفته الرسمية، معتبرًا أنه طرف «قاد أو غطّى تمردًا مسلحًا على الدولة ومؤسساتها»، وفق تعبيره.
أما الخيار الثاني، فيكمن – بحسب المستشار – في تقديم العليمي استقالته، بوصفها موقفًا سياسيًا واضحًا ينهي حالة الالتباس القائمة.
وانتقد المستشار الاكتفاء بإصدار البيانات والبلاغات والإدانات، معتبرًا أنها تمثل «إسقاطًا للواجب السياسي»، ولا توقف – حسب وصفه تمردًا، ولا تحمي دولة، ولا تنقذ شرعية.
وأضاف أن الخطأ الجوهري تمثل في منح «ثقة عمياء» لأطراف كان يُفترض أنها شريكة في السلطة، لكنها تحولت – على حد وصفه – إلى رأس حربة في مشروع تقويضها، مؤكدًا أن معالجة هذا الخطأ تقع اليوم على عاتق رئيس مجلس القيادة، لا تبريره أو الالتفاف عليه.
وختم بالتحذير من خطورة المرحلة، قائلًا إن البلاد «تقف على كف عفريت»، داعيًا العليمي إلى أن يكون صاحب القرار، ومُحذرًا من أن يتحول إلى «حصان طروادة» تُفتح به أبواب الدولة من الداخل.




