الأخبار عربي ودولي

القمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر بين قرارات حاسمة ضد “إسرائيل” أو انتكاسة جديدة

الجديد برس|
يتواصل التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي قبيل انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مطالبات واسعة باتخاذ قرارات حاسمة تضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، وتحديدًا بعد قصف وفد حركة حماس في قطر.
وأثارت القمة، المقرر انعقادها بالدوحة غدًا الإثنين،، اهتمامًا واسعًا بين النشطاء والمحللين، الذين اعتبروا أنها تأتي في لحظة مفصلية تتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا، بعيدًا عن سياسة الإدانات المتكررة دون خطوات فعلية.
واستعرض ناشطون عبر وسم #القمة_العربية_الإسلامية_الطارئة، سلسلة من المطالب الشعبية التي تشمل: إعادة فتح معبر رفح، ووقف التعاملات التجارية، وسحب السفراء، وإغلاق الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي، إلى جانب إعادة تفعيل المقاطعة الشاملة للاحتلال على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية.
وفي هذا السياق، تساءل الناشط الوليد عدوي عبر حسابه على منصة “إكس”:
هل سيتجرأ الكيان الصهيوني المجرم على قصف انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر؟ كيان مجرم لا عهد له كما أخبرنا نبينا محمد ﷺ”.
WhatsApp Image 2025-09-14 at 3.50.38 PM.jpeg
أما الناشطة بدرية الهادي، فربطت فعالية القمة بمواقف القيادات المشاركة، قائلة:
القرارات القومية القوية تأتي بها قيادات شامخة همّها المصلحة القومية، ولكن كيف هو الحال بقيادات تخشى غضب أمريكا وقلوبها شتّى؟ القمة أمام مفترق طرق: إما قوة القرار أو هيمنة الصهاينة والانتكاسة الكبرى للعرب”.
WhatsApp Image 2025-09-14 at 3.50.50 PM.jpeg
من جهته، عبّر الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي عن مخاوفه من أن تنتهي القمة دون نتائج عملية، قائلاً:
أخشى أن يكون بيان مجلس الأمن سقفًا لمقررات القمة. الفرصة متاحة، والعدوان مفصلي، ولن يرحم التاريخ أي محاولة لتبديدها أو تمييع المشهد”.
WhatsApp Image 2025-09-14 at 3.51.12 PM.jpeg
ورأى مغردون أن الرد العربي والإسلامي على قصف الدوحة يجب أن يكون على مستوى الحدث، لا سيما أن الهجمات باتت تطال دولًا لم تكن في دائرة الاستهداف المباشر سابقًا، ما يعكس تحولًا خطيرًا في سلوك الاحتلال.
كما أشار ناشطون إلى أن الموقف القطري الواضح في مواجهة العدوان، وحرصه على الوساطة وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، يُعد نموذجًا يستوجب الاحتذاء به، داعين بقية الدول إلى تبني مواقف أكثر جرأة وحزمًا.
ويرى متابعون أن القمة قد تشكّل فرصة لإعادة ترتيب الموقف العربي والإسلامي ضمن إطار تضامني فاعل، يترجم الغضب الشعبي المتصاعد إلى إجراءات على الأرض، في ظل رفض واسع لاستمرار حالة الصمت والعجز.
وتستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة الإثنين، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر يوم الثلاثاء الماضي وحولته فيها اغتيال قيادات حماس.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان أمس، إن القمة العربية الإسلامية ستبحث، مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر.
المصدر: وكالة سند.