الجديد برس : تقرير
ثلاثين بلدا داعما واحدى عشر جيشا مشاركا ومئات المليارات من الدولارات تصرف على عدوان ضد اليمن..النتيجة قلبت الحسابات العسكرية والبحثية بالعالم متسائلين”كيف لبلدا فقيرا يصمد أمام عدوان تقوده امريكا والسعودية..هنا السر ويحتاج الى دراسة مستفيضه”
من حصار الى عدوان عسكري مباشر تصدى اليمن الفقير واهل اليمن الصامدين وجيش اليمن ولجانه الشعبيه البواسل وقبائله العزيز لعدوان عالمي قل نظيره ظلم اعلاميا لو شن على بلدا اخر بالعالم لتم احتلال البلد بغضون ايام نظرا لحجم القوة العسكرية والامكانات الماليه .
حقق الجيش اليمني واللجان الشعبيه وعلى كافة الجبهات وخلال الايام الماضية فقط كنموذج لماحدث بالعشرة الاشهر اختراقات استراتيجية كبرى ليس أقلها السيطرة على معظم الريف الجنوبي لتعز، ثمّ التوجه شرقاً إلى مشارف قاعدة العند الجوية، وبعدها تطهير الريف الشرقي لتعز، كما نجح بجبهة ماوراء الحدود في التوسع التطهيري في معظم ريف الجنوب والجنوب الغربي بمحافظة جيزان، وكان العمل الأبرز في الايام الأخيرة ما تمّ في الطوال والموسم و السيطرة على مواقع من الغزاة والمرتزقة والإرهابيين الذين انهاروا بشكل دراماتيكي وتساقطوا أمام الجيش اليمني واللجان الشعبيه كأوراق الخريف على غير هدى. ادى الى سقوط كلي لماخططوا له منذ اشهر وهنا نركّز على هذا الأمر الذي نرى فيه إنجازاً عسكرياً بالغ الأهمية والدلالات والمفاعيل، من وجوه عدة……
في #مارب من الناحية العملياتيه أدّى النجاح اليمني إلى الإجهاز على أحد المفتاحين الاستراتيجيين للريف الغربي لمحافظة مأرب، فهيلان وكوفل والكولة والجدعان ومناطق مابعد مفرق الجوف- مأرب ونقاط التحكم والسيطرة النارية بمحيط اللواء 115 بالجوف تعتبر منطقة حاكمة متحكّمة بالمنطقة الشرقيه وبطريق مارب ـــ جسر الجوف-صنعاء كما أنها تشكل قاعدة تلقّ وتجميع ثم توزيع للقوات الغازية والإرهابية، كما أنها تهدّد المنطقة الوسطى لذلك احكم الجيش واللجان السيطرة عليها ناريا وميدانيا وبحزم وقوه من خلال تطهير كافة المواقع الاستراتيجيه وتأمينها وفرض سيطرة ناريه واسعه تستنزف الغزاة والمرتزقة وفق خارطة عملياتيه فرضها الجيش اليمني واللجان الشعبيه…
في #تعز من الناحية العسكرية بتعز فبتحرير اغلب مناطق جنوب صبر وتأمينها وتمّ تأمين الوصل بين ريف تعز الشمالي وريف تعز الجنوبي وريف تعز الشرقي وحصر المرتزقة والارهابيين في سنتر تعز الحضري “وسط مدينة تعز”، ما مكّن قوات الجيش واللجان والجبهه الوطنية من التقدّم لإحكام الطوق العسكري الشرقي الجنوبي كليا حول مثلث الوزاعيه ـــ حيفان والمسراخ ـــ الشريجة وكرش، بما جعل معركة استعادة وتأمين المثلث الاستراتيجي أسهل وأسرع وأكثر ضماناً. وتحويلها الى قاعدة عملياتيه تسحق الغزاة وتضيق الخناق عليهم وتفقدهم القدرة على تنفيذ خططهم القذرة وذلك لغياب الثقة بالقدرة على الاستعادة لذلك مايقال عن محاولة الدخول الى تعز اصبح حلما يراود عاجز بل السؤال الى متى سيصمدون بلحج ان قرر الجيش واللجان الدخول الى لحج رغم المعطى الميداني يقول ان قادة الجيش واللجان يرون ان ان التقدم الى لحج لم يأتي وقته بعد…
هنا كان العمل اليمني العسكري الذكيّ في التعامل مع الأمر والبحث عن سبل إقفال جبهة طولها 1800 كلم وهي المسافة الكلية للجبهات العسكريه الثلاث الكبرى “تعز-الضالع” و”مارب-الجوف” و”نجران-عسير-جيزان” وتم اقفالها والتحكم بمساراتها وبدأاليمن مع استراتيجية الحرب الدفاعيه الشاملة والجبهات المتعدّدة والمتنقله التي تشتد نيرانها الفجائيه بكل ميدان جديد يسعى العدوان الى فتحها للتخفيف عن الجبهات الكبرى ولكن يقظة وخفة وقدرة وذكاء وتخطيط وحنكة قادة الجيش واللجان وبسالة المقاتلين احتوت الغزاة والمرتزقة واصبحوا اهداف سهله تقطع اوصالهم وتستنزف قدراتهم حتى فقدوا الثقه في انفسهم.
بعد عشرة اشهر من الصمود الأسطوري بدأت الإنجازات العسكرية الميدانية تتحقق بشكل ملحوظ وبين بوتيرة مشرفة رغم حجم قوى العدوان وقدراتهم، لكن اليمن الذي دخل لأكثر مرحلة خطره وهو تعدد القوى وتعدد الجبهات الا ان هذه المرحلة تم قراءتها عسكريا واستخباريا بشكل صحيح وفهمه بشكل اعمق وتم التعامل معها بحكمة وكفاءه واقتدار وهذا فضل من الله وبجهد وايمان وثبات الصادقين المؤمنين ، استمرّ اليمن صامدا ويعمل على حشد طاقات جديدة وقوى جديده ترفد قواه الأساسية العاملة في الميدان، ويرفض على الخط السياسي التنازل عن أيّ شأن سيادي أو الانصياع لأيّ إملاء استعلائي، وقد نجح اليمن في الصمود على وجهيه العسكري والسياسي، ثم أحدث خرقاً استراتيجياً هائلاً وهو الدور الاستخباري في تفعيل اختصار الوقت لتحقيق الانجازات الكبرى بتحديد مقرات التخطيط والسيطرة بغرف عمليات الغزاة بكافة الجبهات وضربها بصواريخ باليستيه تحقق هدفها بدقه عاليه اذهلت العدو والصديق والمتابع وكبدت العدوان الاعرابي الامريكي الصهيوني خسائر مرعبه في الارواح والمعدات العسكرية المتطورة…..هذا هو اليمن وهذا المقاتل اليمني.