الأخبار المحلية عربي ودولي

هيئة قناة السويس توجه رسالة تطمين لشركات الشحن بشأن أحداث البحر الأحمر

الجديد برس:

أكد رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، الأربعاء، حرص الهيئة على التشاور مع عملائها للتخفيف من تأثيرات الأزمة الحالية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

ويأتي هذا في إطار تفهم مصر لمخاوف شركات الشحن والجهود التي تبذلها لمعالجة هذه المخاوف، نظراً للضغوط والتهديدات التي تتعرض لها بعض شركات الشحن من الولايات المتحدة لتحويل مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر بهدف إثارة أزمة دولية.

وذكر الحساب الرسمي لهيئة قناة السويس على منصة “إكس”، إن “الفريق أسامة ربيع اجتمع اليوم مع السيد سورين توفت الرئيس التنفيذي لمجموعة (إم إس سي)” التي تعتبر الشركة الأكبر عالمياً في مجال الشحن البحري، مشيراً إلى أن الاجتماع “تناول تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومراجعة سياسات إبحار الخط الملاحي (إم إس سي) في قناة السويس”.

 

 

وقال ربيع إن “هيئة قناة السويس حريصة على التشاور المستمر مع عملائها والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معهما تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة التي تفرض مزيداً من التحديات على حركة التجارة العابرة للقناة وسلاسل الإمداد العالمية”.

وأبدى ربيع استعداد هيئة قناة السويس الدائم “للتعاون وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة التي تشهد العديد من التحديات”.

وذكر الخبر أن الرئيس التنفيذي لمجموعة (إم إس سي) “أكد استعداد المجموعة للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس فور استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب”.

وقبل أيام قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن “مصر يمكنها استيعاب جزء من تأثير الهجمات على السفن في البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس وذلك بفضل النمو السابق الذي كان جيداً قبل بدء الأحداث”، الأمر الذي مثل رسالة إيجابية مصرية عبرت عن تفهم لطبيعة عمليات قوات صنعاء وتأثيراتها.

وأكدت قناة السويس أكثر من مرة أن الحركة الملاحية في القناة مستمرة في الاتجاهين برغم إعلان بعض شركات الشحن عن تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح.

وتقول حكومة صنعاء إن قيام بعض شركات الشحن العالمية بتحويل مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر سببه ضغوط وتهديدات أمريكية لهذه الشركات من أجل افتعال أزمة دولية بحسب تصريح سابق لمحمد عبد السلام كبير مفاوضي حكومة صنعاء.

وكان وزير الخارجية المصري قال في نهاية يناير الماضي، إن “ما يشهده البحر الأحمر من مخاطر نتاج مباشر للتوتر في المنطقة؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية في غزة”، وأضاف أنه “يجب التعامل مع جذور الأزمات وليس فقط مع أعراضها” وهو ما مثل دعماً واضحاً لرواية حكومة صنعاء، وكشف عن نجاح الاتصالات الدبلوماسية التي تقول حكومة صنعاء إنها مستمرة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتوضيح الموقف بشأن الوضع في البحر الأحمر.

ورفضت مصر الانضمام إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، لأنها رأت التحرك الأمريكي تهديداً لقناة السويس بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية سابقاً.