الجديد برس : احمد عايض
لكي يكون مدخلنا في قراءة الكلمة التاريخية التي ألقاها سماحة القائد – مدخلا غير تقليدي ويرتقي إلى مستوى الأهداف الجهادية العظيمة والمضامين الوطنية والقومية، الآني منها والمستقبلية، نرى أن نتعامل مع الكلمة التاريخيه كوحدة واحدة، رغم انها جاءت بصيغة رسائل وطنية-ايمانيه – اخلاقيه -توعويه- قرانية متعددة الاوجه والمضامين وذلك لان جميع الرسائل تتوحد بعبقرية خطابية ظاهرة وواضحة لتقدم لوحة لليمن والمقاتل اليمني المقاوم واليمن المنتصر واليمن المحرر في ذكرى الشهيد السنوية .
الغالبية الساحقة من اليمنيين لاتتابع ردود افعال الاعلام الأقليمي والعالمي لكلمة سماحة القائد ..ان الاقرار الاجباري هو الخيار الذي لا مفر للاعلام الاقليمي والعالمي منه وذلك لقوة وغنى في كل خطاب يلقيه سماحة قائد الثورة، اذ في تحول ملفت ليس فقط اضطرت هذه الوسائل للاقرار بحنكة واطلاع قائد الثورة وحسب وانما اضطروا الى اعتبار رسالة الشهيد من خلاله مناسبة وخلاقة ووعد وعهد متجدد وانها اتت في الزمان المناسب وبالتالي كانت مؤثرة جدا .
كلمة ورسالة وعهد وبيان شافي لكل من يثق في سماحة القائد و مبادئه و قيمه و أخلاقه الاسلامية الرفيعة ، و الذي يجد في هذا الكلمة المباركة التناسق و التكامل و عدم التعارض و التناقض في المواقف و الفتن و التحديات التي تعصف بهذا الوطن الجريح المحاصر .
تأتي اهمية خطاب القائد في هذا العنوان ليكشف قيمة الشهيد ومكانة الشهيد والاعتزاز بالشهيد والافتخار بالشهيد وان الشهيد هو اليمن واليمن هو الشهيد مجدا وعزا وكرامة واباء وحرية ونصرا واستقلال.كلمة بيان تكشف زيف الاعلام الهابط ووضع سماحته الشريفه النقاط التي اسقطتها شياطين المخابرات والاعلام والمؤسسات العالمية لكي لا تقرا حروف كل من يقف مع ثورة اليمن المباركة موقف المدافع و المؤيد، ولكي لاتساند كفاح الشعب اليمني المسلح ضد الغزاة الارهابيين والمرتزقة….
امتازت كلمة سماحة القائد السيد عبد الملك الحوثي حرسه الله ونصره بلغة قوية وواضحة وباستخدام استدلالي عميق لكل كلمة وردت فيه بحيث يستحيل أن تحذف كلمة واحدة أو عبارة واحدة من الخطاب دون أن تؤثر على بناءه الإجمالي ووحدة تركيبه الهندسية. إن الإشارة إلى هذا البناء المتكامل المتوحد لا يمتلك حيويته اللغوية المجردة على أهميتها بل وأيضا يدل على عقلية مبدعة وذهنية صافية وإيمان مطلق بالكلمة كوسيلة لتحقيق الغايات وإبلاغ الرسائل. إن هذه الوحدة التركيبية الهندسية المبدعة إن هي إلا تعبير عن علو وسمو الذات في توحدها مع الغايات المجردة عن الذاتية والشخصانية حيث يصبح البعد الوطني وهموم الشعب والبعد القومي وهموم الأمة والبعد الإنساني وهموم الإنسانية وكأنها هرمية متصاعدة في تسلسلها وتعبيرها عن مكنونات المتحدث واتساع قواعده الفكرية إلى ما هو أكبر وأوسع من محيط قد يكون بسعة ثقب الإبرة إن قورن بجغرافية العالم ذاك الذي يتحرك ضمن مدياته وهو يقود سماحته الشريفه أضخم عمل عسكري مقاوم عرفه اليمن والشعوب المناضله بعد أن أحنى سماحته الشريفه ظهر أضخم وأشرس وأعتى الة احتلال قامت به قوة متجبرة طاغية غاشمة متعددة الجنسيات”اقليمية وعالمية” وسحقها هو ورجاله وشعبه بحمد الله وعونه..
كلمة وعي ونصح وحكمة وعهد متجدد في ذكرى الشهيد تفتح أبوابا كانت مغلقة ومنافذ كانت موصودة بوجه الشيطان السعودي الارهابي وإدارة اسياده السرطانات الصهيونية والمتصهينة المجرمة ويأتي بعد أن امتلكنا نواصي الاقتدار وأسسنا الأرضية الجهادية التي أهلتنا لفتح هذه الأبواب فتح مقتدر، حكيم، منتصر بإذن الله. وبفتحها نكون قد أكملنا حلقات النصر الالهي الشمولي المستند إلى مناهج القرأن والثقافة و الفكر ومعطيات الميدان العسكرية المعروفة في محكم سير العمل العسكري الجهادي المقاوم، وبفتحها أيضا نكون قد أكملنا حلقة اتصالنا الإنساني اليمني والجغرافي الوحدوي وأعلنا بالكامل عن انتصار هويتنا العزيزه الثابته الاصيله النقيه الطاهره.. لمن كان يريد ان يعرف …. حتى لو كان المعترض مرتزقا مغرضا حاقدا مرتجفا خائفا بائسا يائسا خائبا خائنا….وفي الختام كلنا مشروع شهادة وخطى الشهيد تنتصر.