الأخبار المحلية تقارير

الإمارات تخفف حمّى نهب الآثار بجرعة من متاحف ومكتبات محافظتين يمنيتين.. “تقرير”

الجديد برس / إبراهيم القانص:

تزداد الأزمة النفسية لدى النظام الإماراتي اتساعاً يوماً بعد آخر وسنة بعد أخرى، في ما يتعلق بمحاولات إضفاء بعد تاريخي وحضاري على الدولة حديثة النشأة، فالهاجس المرضي المتعاظم والذي تتضاءل معه فرص الشفاء، أصبح مثيراً للشفقة، وفشلت في التخفيف من وطأته عليهم كل الترهات التي تقيأتها وسائل وشبكات الإعلام التابعة لهم،

حسب ما يهرف به مشائخهم، من الجرار الفخارية التي نادت محمد بن راشد من تحت رمال الصحراء، بلمعة لفتت نظره إلى سراب أصدر بن راشد بموجبها أوامره بالتنقيب عنه، ولم يجرؤ أحد على مواجهته بأنه السراب ولا شيء غيره، ورغم ذلك احتفت به وسائل الإعلام ولا تزال تحاول إقناع العالم بأنه لقىً أثرية تحكي حضارةً لا وجود لها سوى في المخيلات المريضة لحكام الإمارات، الذين لم يتقبلوا واقعهم ولا يزالون يحاولون أن يكونوا غير ما هم عليه، ولم يتوقف السراب والوهم الإماراتي عند حدود لمعة بن راشد بل تجاوز إلى اكتشاف مركز تسوّق تم افتتاحه في الإمارات قبل ميلاد السيد المسيح، ثم يأتي محمد بن زايد ويهذر كالمحموم بأن عمر بلاده يصل إلى 700 سنة، خفّضها بعد ذلك إلى 250 سنة، وكمن اشتدت عليه الحمّى عاد ليقول إن لهم حضارة منذ آلاف السنين.

استفحل المرض لدى النظام الإماراتي بعد ما هيأ أتباعه في اليمن بيئة مناسبة لتواجد قواته في جزيرة سقطرى اليمنية، لتبدأ مرحلة جديدة من المرض حاولوا خلالها نسبة الأرخبيل اليمني إليهم، بما يحتويه من تنوع بيئي وتاريخي، ومن قبل ذلك كانت حمّى الأمجاد والتاريخ الذي لا وجود له وصلت حد استنساخ متحف اللوفر الفرنسي وتشييد نسخة منه في الإمارات، لتستعرض قطعاً أثرية ظلت ولا تزال تسرقها من اليمن وسوريا والعراق، وتنسبها إلى كيانها الطارئ، والأنكأ من ذلك أنهم يهيئون لأنفسهم مجالاً خصباً لتصديق ما يتوهمونه ويحاولون إقناع العالم به.

وكانت آخر تطورات المرض الإماراتي المستعصي على الشفاء، ما كشفته مصادر في حكومة الشرعية، عن شبكة إماراتية جديدة لتهريب الآثار اليمنية، سرقت عدداً من القطع الأثرية والمخطوطات العلمية النادرة من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، موضحةً أن القطع الأثرية والمخطوطات تمت سرقتها من متاحف ومكتبات في محافظتي حضرموت مؤكدةً أن القطع الأثرية المسروقة وصلت إلى أبو ظبي، تمهيداً لعرضها في “متحف اللوفر أبوظبي” في نيويورك، ومنذ بداية حرب التحالف على اليمن سجلت منظمة اليونسكو أكثر من مليون قطعة أثرية يمنية سرقتها شبكات التهريب التابعة للإمارات والسعودية.