الجديد برس : الديار
أكدت مصادر رفيعة في قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وأخرى من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن نجله “أحمد” يقبع رهن الإقامة الجبرية في مكان إقامته بالعاصمة الإماراتية “أبو ظبي” ويمنع من مغادرة منزله حيث تفرض عليه السلطات الأمنية حراسة مشددة منذ الأشهر الأولى لبداية العدوان وتحظر سفره خارج الدولة والتنقل إلى أي إمارة ويستدعيه من حين لآخر بعض شيوخ الأسر الحاكمة وكبار مسئولي الحكومة العسكريين والتابعين للأجهزة الاستخباراتية وصارت الإمارات تستخدم “أحمد علي” مؤخرا كورقة ضغط لتركيع والده والحصول منه على تنازلات بطريقة ابتزازية يغلب عليها الطابع الانتهازي. وكشفت المصادر لـ”الديار” عن محاولات ومساعي يبذلها “الزعيم” ورجاله في الداخل وأصدقاؤه في الخارج، لتخليص “أحمد” من قبضة الإماراتيين عن طريق تأمين وسيلة مناسبة تساعد على خروجه من أبو ظبي ومغادرة الإمارات بأي شكل من الأشكال، بعدما نجحت عمليات إخراج معظم أفراد عائلة وأولاد وأقارب صالح في أوقات سابقة من الإمارات التي كانوا يقيمون فيها واختاروها مكانا للاستقرار والعيش في السنوات الماضية.
وقالت المصادر إن سلطنة عمان رحبت بزيارة أحمد أو أي من أشقائه وافراد أسرته ووافقت على استضافته والقبول بإقامته فيها بمجرد وصوله أراضيها، على أن تكون الاستضافة والإقامة غير سياسية تحاشيا لأي ردة فعل من دول الخليج، وأن تأخذ الطابع “القبلي” بصورة أخوية كمخرج مناسب يضمن لنجل “الزعيم” العيش بكرامة بعيدا عن القيود المفروضة عليه في أبو ظبي والمحاذير القانونية المترتبة على عقوبات مجلس الأمن ضده.
مصادر “الديار” قالت إن هناك خطة لتهريب “أحمد” عن طريق البر أو الطرق الصحراوية المؤدية إلى اليمن أو إلى سلطنة عمان عبر حدودها مع الإمارات تفاديا لمخاطر القبض عليه لو غامر بالسفر جوا أو الهروب من أبو ظبي عبر الطيران مما قد يعرضه للاعتقال في أي مطار وصعوبة تنفيذ ذلك.
كما علمت “الديار” من مصادر أخرى أن وساطة أردنية تسعى لتقريب وجهات النظر بين الجانبين بشكل “عائلي” بعيدا عن السياسة والإطار الدبلوماسي ويلعب الملك الأردني دورا رئيسيا في الوساطة باعتباره صديق لـ”أحمد” وتربطه علاقة مصاهرة أسرية بالشــــــــيخ محمـد بن راشــــــــــد آل نهيـــــــــان نائب رئيــــــس الإمارات، حــــــاكم دبي.