الأخبار المحلية

ماذا يمكن ان يحدث لوعاد مرتزقة وعملاء الرياض إلى العاصمة صنعاء ؟

الجديد برس : تقرير

محمد الصفي الشامي 

لو عاد العملاء.. ماذا يمكن ان يحدث لو رجع الزنداني واليدومي والشايف وجباري والاحمر وعلي محسن ومرتزقة الرياض إلى صنعاء ؟

حسب مؤشرات سياسية ومعلومات تؤكد على أن الخونة العملاء في أحزاب المشترك والاصلاح والمؤتمر المتواجدون في الرياض ، الذين يساندون ويعملون ويقاتلون إعلاميا وسياسياً وعسكرياً بجانب النظام السعودي والاماراتي ودول تحالف الشر ، يتسعدون للعودة إلى أرض الوطن عبر طبخة سياسية ، ليس ذلك وحسب ، بل والمشاركة في السلطة .

أن يعودوا إلى أرض الوطن على مآسي القتل والدمار والحصار ، واشلاء ودماء الاطفال والنساء والشيوخ الذين قتلهم العدوان بطائراتهِ وآلات قتلهِ ، ودمروا منازل المواطنين ، والمؤسسات الحكومية ، والمستشفيات ، والاسواق ، والمدارس ، والمصانع ، الخ.. ، بينما كان اؤلئك الخونة العملاء في فنادق الرياض ، فهنا تكمن كارثة المفاوضات السياسية والطاولات المستديرة ، التي قد تشكل فــاجــعـة وصـدمـة صـارخـة للشعب اليمني .

ولأن مثل هذا الشيء يُعتبر خيانة لدماء الشهداء من المدنيين الابرياء ، ولتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والبطولة والعزة والكرامة الذين لبوا داعي الجهاد للذود عن الدين والأرض والعرض ، فإن “الديار” حرصت على طرح سؤالا حول ماذا يمكن ان يحدث لو عاد العملاء إلى صنعاء وكيف سيكون الوضع في ظل وجود علي محسن وحميد الاحمر واليدومي وبحاح والعليمي والشايف والزنداني وتوكل ونصر طه والعتواني وبقية الخونة ؟!!

وفي إجابتهِ على تساؤلاتنا يعتقد الشبخ حسين حازب القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام ، ان كانت لهم عوده فلا بد ان تكون وفق تسويه سياسية يرضاها ويقبل بها من دافعوا عن الوطن من العدوان ، مضيفاً بأن إجابته وفقاً للسؤال الذي طرح عليه ، ان ذلك لا يعني الا استمرار لدورة العنف والاقصاء والتنكيل والعماله وبيع الاوطان ، مشيراً بان هولاء تجربة الشعب معهم كانت فأشله ، وصل الحكم اليهم فاظهروا انهم لا يفقهوا شيئا غير ان يكونوا هم الشعب والحكام وفي عهدهم تدمرت كل ممتلكات الامه ، واضاف “أخيرا وبكل قلة حياء يضعوا أيديهم في أيدي دوله لا تريد لشعب اليمن الحياه ويدعوها لتدمير هذه البلد في صوره للخيانه الوطنيه لم يتوقعها احد لهذا وحتى عودتهم بتسويه سياسية ستكون ثقيله على الناس جميع لكن السياسه فيها فن الممكن كما يقولوا والشعب اليمني سيكون صاحب الكلمة الفصل فيهم ان عادوا رغم أني أشك في ذلك.

من جهتهِ الاستاذ عبدالملك العجري القيادي في أنصارالله أجاب بإختصار بقولهِ : “من حق الشعب اليمني ان يتصرف معهم بطريقته الخاصة ، يمكن ان يخرجوا إلى المطار في مظاهرات حاشدة ويمنعوهم من الخروج من قاعة المطار”

فيما اشار الاستاذ علي العماد رئيس اللجنة الرقابية الثورية ، ان هؤلاء سيفكرون الف مرة قبل العودة ، بعيداً عن أي تسوية سياسية ، لان خصومتهم أصبحت مع الشعب صاحب الارض والقرار .

وقال الصحفي والاعلامي الاستاذ إبراهيم السراجي ان المذكروين يدركون اليوم عواقب المغامرة التي تورطوا بها بتأييد ومؤازة العدوان ، مُعتقداً انهم لن يفكروا بالعودة مجددا لان الخلاف القائم لم يعد سياسيا فالمشكلة السياسية يمكن ان تنتهي بأي اتفاق يحصل لكن اثار العدوان وما ارتكبه في حق الشعب اليمني هو الذي سيحول بين نزلاء فنادق الرياض وبين العودة الى اليمن كون الوضع لم يعد محصورا بافتقاد اولئك للحاضنة الشعبية بل تطور ليصبح هناك دماء تحول بينهم وبين العودة الى اليمن ، مضيفاً بالقول “أنا شخصيا مثلا اذا كنت سياسيا قد التزم بأي اتفاق سياسي يتم التوصل اليه لكني كمواطن دمر منزله وقتل واصيب افراد اسرته واطفاله ونسائه وحوصر من الغذاء والدواء لا يمكن ان اقبل بوجودهم وساستخدم كل ما بامكاني لمنعهم من العودة”.

ناشطون اكدوا بأنهم لم يتوقعوا بأنهم سيسمعون مثل هكذا سؤال ، مستبعدين أن يحصل ذلك اساساً ، كون الجرم الذي اقترفه الخونة العملاء بحق الوطن أرضاً وإنساناً لا يُغفر ، حيث قال احدهم “أن عودة الخونة والعملاء يعني فوضى عارمة ليس لها قرار ، وضياعٌ للشعب ، متسائلاً من الذي سيقبل بهذا !!؟ مضيفاً بقوله “هذا فلج وقهر وارى ان تسألوا الشهداء وانظروا جوابهم” .

هذا وقد قال مواطنون بأنهم لن يسمحوا ولن يقبلوا ان يحدث ذلك ، وخصوصا بعدما تم التوقيع على وثيقة الشرف القبلية ، ومن احد بنودها “قبائل اليمن اجمعت على أن الخونة والعملاء مدرعين بالعيب وملبسين بالجرم والعار حتى وإن تمت أي تسوية سياسية وتلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي ومن ذلك عدم إيواء العائب ولا يقبل العائب في أي تعامل إلا عائبٌ مثله وأنهم مجردين من حقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والمحد والمواطنة وأي مكانة في المجتمع البتة، وأن فعلهم مساوٍ لفعل القائمين بالعدوان ومشاركون في كل جريمة اُرتُكِبَت ضد اليمن واليمنيين ويُعد جُرمهم المرتكب بغياً على الأمة كما هو في المصطلح الشرعي وأعراف القبائل وناموس العقلاء وكل منهم جار الطلق أي منفي من الأرض ما لم يؤخذ بناصيته” .، واشاروا ان بعودة العملاء الخونة إلى العاصمة صنعاء ، ستعود معهم الاغتيلات والتصفيات ، وسيتم ملاحقة كل حر ووطني وثائر في كل شارع .