وسط تأكيدات بوقف الدَّعم والرَّواتب… قرار سعوديّ مرتقب بطيِّ صفحة الرِّئاسيِّ في عدن
8:52 م - 2025-11-01
278 المشاهدات
الجديد برس|
كشفت نخب جنوبية، السبت، عن تصاعد المخاوف داخل أوساط القوى اليمنية الموالية للتحالف بشأن مستقبل المجلس الرئاسي في عدن، بالتزامن مع خطوات سعودية نحو انسحاب تدريجي من دعمه.
وأكد الخبير الاقتصادي الجنوبي ماجد الداعري أن قرار السعودية وقف جميع أنواع الدعم والرواتب والمخصصات الشهرية لأعضاء المجلس وكبار مسؤولي الحكومة في عدن يشير إلى تحوّل جذري في موقف الرياض، بما يعكس سعيها لتمرير مشروع جديد في اليمن، واعتبر القرار بمثابة طيّ صفحة المجلس الرئاسي.
وأشار الداعري إلى أن هذا الإجراء السعودي يتزامن مع ما وصفه بـ “سعي الرياض لشرعنة الحوثيين”، في إشارة إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في اليمن بعد سنوات من الاعتماد على القوى الموالية لها جنوبًا.
وتأتي هذه التحركات في وقت تجري فيه السعودية مفاوضات مع صنعاء عبر سلطنة عُمان، وسط مؤشرات على تقارب محتمل، وهو ما دفع الرياض لتعليق ترتيباتها الخاصة بالقوى الجنوبية الموالية لها، ووقف دعمها المالي، في ظل الصراعات الداخلية المستمرة على النفوذ والموارد بين هذه القوى.
وتشير مصادر جنوبية إلى أن صنعاء رفعت سقف مطالبها، مطالبة بوضع القوى الموالية للتحالف بين خيارين: إحالتهم للقضاء أو تسليمهم للسلطات في صنعاء، متهمة إياهم بالتسبب في تدمير البلاد وإدخال السعودية في أزمات وخراب متواصل.
تأتي هذه التطورات لتعكس تغير موازين النفوذ جنوب اليمن، وسط حالة من القلق المتصاعد لدى القيادات الموالية للتحالف حيال مستقبلها السياسي والأمني.