“جيش” الاحتلال الإسرائيلي يواجه صدمة داخلية.. ضغوط نفسية تدفع جنوداً للانتحار

الجديد برس|

كشفت قناة “كان” العبرية، استنادًا إلى تقرير أعده مركز معلومات الكنيست الإسرائيلي، عن مؤشرات مقلقة لارتفاع حالات ومحاولات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال العامين الأخيرين، ولا سيما بين جنود الاحتياط والعناصر المقاتلة.

ووفقًا للدراسة التي أُنجزت بطلب من عضو الكنيست عوفر كسيف، فقد حاول 297 جنديًا إسرائيليًا الانتحار بين كانون الثاني/يناير 2024 وحزيران/يونيو 2025، بمعدل يقارب سبع محاولات انتحار مقابل كل حالة انتحار فعلية، وهو ما اعتبره محللون مؤشرًا على أزمة نفسية متصاعدة داخل المؤسسة العسكرية.

كما أظهرت المعطيات أنه منذ عام 2017 وحتى تموز/يوليو 2025، انتحر 124 جنديًا إسرائيليًا، منهم 68% في الخدمة الإلزامية، و21% في خدمة الاحتياط الفعلية، و11% من أفراد الخدمة الدائمة.

وأفادت القناة بأن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات متزايدة في التعامل مع الضغوط النفسية والعقلية التي يعانيها الجنود، خاصة في ظل العمليات العسكرية المتواصلة في غزة والضفة الغربية، والاضطرابات الأمنية المتكررة.

وفي هذا السياق، دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الضباط إلى اليقظة ومتابعة الجنود عن قرب، مشددًا على أهمية “التدخل المبكر والتواصل المستمر مع الجنود لتفادي وقوع المزيد من الحوادث المؤسفة”.

ويرى مراقبون أن ارتفاع معدلات الانتحار يعكس تفاقم الأعباء النفسية الناتجة عن طول الخدمة، وانعدام الثقة بالمؤسسة العسكرية، وتزايد الشكوك في جدوى العمليات العسكرية، ما يشير إلى أزمة بنيوية في المنظومة القتالية والانضباطية للجيش الإسرائيلي.