عندما تتحول مقرات الشرطة إلى غرف تعذيب.. صرخات «الهيسلان» تهزّ شبوة

الجديد برس| خاص|

أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، أن المواطن محمد الهيسلان تعرض لعمليات تعذيب جسدي ونفسي قاسية داخل أحد سجون الفصائل في المحافظة، بهدف انتزاع اعترافات بالإكراه في قضية لا تزال قيد التحقيق.

وأوضحت مصادر مطلعة أن عناصر من شرطة الآداب مارست بحق الهيسلان أساليب تعذيب ممنهجة أدت إلى تدهور حالته الصحية، ما استدعى نقله إلى مستشفى الهيئة لتلقي العلاج، وسط استمرار الضغوط عليه لإجباره على الاعتراف.

وأثارت هذه الحادثة موجة استنكار وغضب واسع في أوساط المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين، الذين وصفوا ما حدث بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وخرق سافر للدستور اليمني والقوانين المحلية والدولية التي تحظر التعذيب وانتزاع الاعترافات بالإكراه.

وطالب الناشطون بـ فتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات ما جرى، ومحاسبة المتورطين في تلك الممارسات، داعين إلى ضمان العدالة للضحايا ووضع حد لسياسات القمع والتعذيب داخل السجون الخاضعة للفصائل الموالية للتحالف.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات متواصلة تشهدها محافظة شبوة ومناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف، تشمل الاعتقالات التعسفية، والاختطافات، والتعذيب الجسدي والنفسي، في ظل غياب المساءلة القانونية وتفاقم معاناة المدنيين جراء هذه الانتهاكات.