الأخبار المحلية

حملة سعودية إماراتية تستهدف العليمي

الجديد برس|
شهدت الساحة السياسية اليمنية الموالية للتحالف، تصعيدًا لافتًا من قبل السعودية والإمارات، الأربعاء، ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في مؤشر على اتساع هوة الخلافات بين الجانبين، وذلك عقب تحركات قام بها العليمي باتجاه القاهرة.
وقالت مصادر سياسية إن حسابات ومواقع ممولة من الرياض وأبوظبي شنت هجومًا واسعا وغير مسبوق على العليمي، متهمة إياه بالفساد، ومطالبة بـ”حل المجلس الرئاسي فورا”، في تصعيد اعتبره مراقبون رسالة مباشرة من التحالف إلى رأس السلطة الموالية له جنوب اليمن.
ويأتي هذا التصعيد عقب مقابلة إعلامية أجراها العليمي مع عضو البرلمان المصري مصطفى بكري، حاول خلالها كسب تعاطف القاهرة في ظل البرود المتزايد من جانب الرياض وأبوظبي، اللتين أوقفتا المخصصات المالية لأعضاء مجلسه.
وبحسب مراقبين، فإن العليمي يدرك أن مصر لا تملك القدرة على تغيير توازن القوى في الملف اليمني، لكن خطوته كانت مناكفة مباشرة للسعودية والإمارات، اللتين تشهد علاقته بهما فتورا ملحوظا وسط حديث عن مساعٍ لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي.
ويرى محللون أن هذه الحملة الإعلامية قد تكون مقدّمة لتحركات فعلية لإزاحة العليمي أو تحجيم دوره، في ظل سخط التحالف من أدائه السياسي، وفشله في تحقيق توافق بين القوى الموالية له على الأرض، فضلاً عن تصاعد حدة التوترات داخل المجلس الرئاسي نفسه.