أب ينهي حياته بطريقة مؤلمة أمام أطفاله في عدن

الجديد برس| خاص|

في واقعة مأساوية هزّت مشاعر سكان مدينة عدن، أقدم مواطن، يوم أمس، على الانتحار داخل منزله في أحد أحياء العاصمة المؤقتة، وسط ظروف غامضة وخلفية اجتماعية واقتصادية مأساوية.

وبحسب مصادر محلية، فقد عُثر على المواطن جثة هامدة فيما كان أطفاله يحتضنون جثمانه باكين في مشهد مؤلم، أثار موجة حزن وتعاطف واسع، وأعاد تسليط الضوء على حجم الأزمة التي تعصف بالمواطنين.

شهود عيان وأقارب الضحية أكدوا أن الرجل كان يعاني من ضغوط نفسية حادة بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية وتدهور الخدمات، مشيرين إلى أنه فقد مصدر رزقه مؤخراً ولم يتلق أي دعم.

الحادثة فجرت موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حمّل ناشطون السلطات في عدن مسؤولية ما وصفوه بـ”الإهمال الرسمي واللامبالاة” تجاه معاناة المواطنين، محذرين من تحوّل الانتحار إلى ظاهرة تهدد النسيج المجتمعي إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وطالبت جهات محلية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، كما دعت إلى تفعيل برامج الحماية الاجتماعية وتوفير الدعم النفسي للأسر المنكوبة، خصوصاً في ظل الانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع العامة.

هذا وتعاني عدن، كما غيرها من مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف، من انهيار اقتصادي شامل، وانقطاع في الرواتب، وغياب شبه تام للخدمات، ما يزيد من الضغط على الأسر الفقيرة ويدفع بالكثيرين إلى حافة اليأس.