موجة احتجاجات بالتزامن مع تعيين رئيس جديد لحكومة عدن.. ومصادر تكشف: السعودية تتحفظ عن الدعم
7:00 م - 2025-05-05
88 المشاهدات
الجديد برس|
شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب اليمن، الاثنين، تصعيداً جديداً على الأصعدة الاقتصادية والخدمية، مع استمرار الانهيار الحاد للعملة المحلية واندلاع احتجاجات شعبية بسبب انقطاع الكهرباء، في ظل تشكيك واسع بقدرة الحكومة الجديدة على معالجة الأزمات المتفاقمة.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي مستوى قياسياً جديداً قارب 2600 ريال يمني، في تراجع كارثي يعكس فقدان الثقة بالسياسات النقدية، خاصة بعد أداء رئيس الحكومة الجديد سالم بن بريك اليمين الدستورية. وجاء هذا الانهيار متزامناً مع تقارير عن تحفظ سعودي على دعم الحكومة الجديدة، حيث قصر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أي تحسين اقتصادي أو خدماتي على “استعادة مؤسسات الدولة والإصلاحات الاقتصادية”.
وفي سياق متصل، عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الواجهة في محافظات عدن ولحج والمهرة، بسبب انقطاع التيار الكهرباء المزمن، الذي تفاقم مع موجة الحر الشديدة، فيما فشلت أكثر من 5 حكومات متعاقبة في حل هذه الأزمة المعقدة التي تختزل ملفات الفساد والاستثمار السياسي.
وتعكس هذه التطورات قناعة راسخة لدى المواطنين في مناطق التحالف باستحالة تحقيق أي تقدم في الملفات الاقتصادية والخدمية الحيوية، وسط توقعات بموجة انهيارات جديدة خلال الأشهر المقبلة، في ظل تقاسم الأحزاب والقوى السياسية لحصصها في الحكومة، وانشغال كل وزير بتحقيق مكاسب للجهة التي أوصلته إلى المنصب.
يذكر أن بن بريك، الذي شغل سابقاً منصب وزير المالية في حكومة معين عبد الملك، ومحافظاً للبنك المركزي في عدن، لم يسجل أي إنجاز ملموس خلال فترة توليه تلك المناصب، مما يزيد من التشكيك بقدرته على قيادة الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.