الأخبار المحلية

قائد أنصار الله يحذر الأمريكيين والبريطانيين: ماذا سيحدث إذا تورطوا في عملية برية باليمن؟

الجديد برس:

أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أن مئات الآلاف من اليمنيين سيشاركون في التصدي لأي عملية برية يمكن أن تقدم عليها الولايات المتحدة وبريطانيا في البلاد، مجدداً التأكيد على أن غارات التحالف الأمريكي البريطاني لن تغير من قرار الشعب اليمني في الاستمرار بمساندة الشعب الفلسطيني.

وقال عبد الملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية التي يخصصها للحديث حول آخر مستجدات المعركة والوضع في غزة: “للأمريكي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين من أبناء شعبنا اليمني”.

وأضاف الحوثي أن “البريطاني في وضعية سيئة جداً، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأمريكي لأنه يمثل يداً من أيادي الصهيونية التي تحركها”.

وتابع الحوثي: “يقر قادة البحرية البريطانية بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، ويقرون ضمنياً بعجزهم عن إسقاطها أو منعها من الوصول إلى أهدافها”.

وقال الحوثي إن “البحرية الأمريكية لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأمريكيين”.

وذكر أن “قائد إحدى المدمرات البريطانية يقول إن اليمنيين يستخدمون حالياً أسلحة أكثر تقدماً وأكثر فتكاً في البحر الأحمر وخليج عدن”.

ولفت إلى أن “قادة في البحرية البريطانية قالوا إن إحدى المدمرات واجهت هجوماً مميتاً بعدد كبير من الطائرات المسيرة”.

وأشار قائد أنصار الله إلى أن “الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأمريكي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف”، مؤكداً أن الحل الوحيد لإيقاف الهجمات اليمنية هو “إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة”.

وأكد الحوثي أن التعنت الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي، مضيفاً أن “الأمريكي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم، وصل الأمريكي والبريطاني إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة”.

وقال الحوثي إن التحالف الأمريكي البريطاني “يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، وبالقصف على بلدنا بالغارات الجوية والقصف البحري، التي بلغت هذا الأسبوع 13 غارة وقصفاً بحرياً، ولكنها كسابقاتها فاشلة لا يمكنها لا أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة، ولا أن تؤثر على قرارنا في الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، ولا أن تؤثر بأي تأثير أبداً سوى نتيجة واحدة، هي التي أكدناها في بداية عدوانهم على بلدنا، وهي أنهم سيسهمون من حيث لا يريدون في تطوير القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة”.

ولفت الحوثي إلى أن من وصفه العدو (أمريكا وبريطانيا) أيضاً يحرضون من أسماهم “المرتزقة والتحالف”، لتوريطهم (معه مجدداً في حرب جديدة في اليمن).. مضيفاً: كما أن العدو “يواصل أيضاً التشويه للموقف، موقف شعبنا العزيز وبلدنا، الذي هو موقف مشرف، وموقف مكتمل، وموقف يرقى إلى مستوى المسؤولية، حاول أن يشوهه في حملات إعلامية من بينها حملات تشويه في مواقع التواصل الاجتماعي تشترك فيها لجان إسرائيلية تستخدم اللهجات العربية”.

وكشف الحوثي عن “تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع بـ 37 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرة”، مؤكداً “استهداف 9 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا”.

وقال قائد حركة أنصار الله أن “حركة العدو (سفن إسرائيل وأمريكا وبريطانيا) في البحر أصبحت نادرة ويحاول أن يتخفي إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل إعلامياً ومعلوماتياً”، مضيفاً: “حركة سفن العدو أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية”.

وأشار إلى “تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش (إيلات) لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي”.

وحذر الحوثي، الولايات المتحدة من استمرار دعمها لـ”إسرائيل”، مؤكداً أنها لن تستطيع تعويض ما لحق بها من خسائر جراء موقفها لأجيال، مضيفاً “وإن تماديتم فالعواقب أسوأ وأكبر وأخطر”.

وقال عبد الملك الحوثي، مخاطباً واشنطن: “زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام قد ولى وانتهى.. عودوا قليلاً إلى التاريخ لتتذكروا ما حل بكم في فيتنام وفي العراق وفي بلدان أخرى”.

العمليات اليمنية تؤثر على العدو الإسرائيلي بشكل كبير خاصةً على وضعه الاقتصادي

قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كشف عن عدد العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، متطرقاً إلى تطور الضربات الصاروخية التي طالت ميناء أم الرشراش (إيلات)، ومدى تأثيرها على الاقتصاد الاسرائيلي.

وقال الحوثي في كلمة المتلفزة مساء الخميس: “على مستوى تنفيذ العمليات العسكرية فقد تم تنفيذ 10 عمليات هذا الأسبوع، نفذت بعدد 37 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، وتم استهداف تسع سفن، ليصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا”.. مؤكداً “هذا عدد مهم وكبير ومؤثر على العدو”.

وجدد الحوثي تأكيد ما أشار إليه في الأسبوع الماضي، من أن حركة العدو أصبحت تبعاً لتلك العمليات نادرة، موضحاً أن “العدو يحاول أن يموه إلى أقصى حد، ويحاول أن يضلل معلوماتياً وإعلامياً، ليحاول أن يقوم بعملية أشبه ما تكون عملية تهريب لحركة سفنه في البحر، ومع ذلك، يفشل ويتم الضرب بفاعلية”.

وفيما يتعلق بالضربات الصاروخية لقوات صنعاء باتجاه جنوب فلسطين المحتلة، أكد قائد أنصار الله، تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش (إيلات) لاستهداف مواقع تابعة للعدو الإسرائيلي. مضيفاً: إن “تأثير العمليات العسكرية في البحر وكذلك إلى فلسطين، وعجز العدو عن إيقاف العمليات، مسألة واضحة يعترف بها العدو، يعترف بها ضباطه، تعترف بها وسائله الإعلامية”.

وتابع قائلاً: إنها “نعمة كبيرة أن يوفق الله لعمل مؤثر على العدو، يؤثر عليه بدءا في وضعه الاقتصادي الذي له أهمية كبيرة، ويعتمد عليه (ميناء إيلات) حتى في عدوانه عسكرياً”، مؤكداً أن إحدى الصحف الإسرائيلية، نقلت اعتراف مسؤول إسرائيلي أنه لم يتم تفريغ سيارة واحدة في ميناء إيلات، وكانوا يعتمدون عليه بشكل كبير فيما يتعلق بالسيارات واستيرادها وتصديرها في الفترة من يناير إلى فبراير الماضيين.

ولفت الحوثي إلى تصريحات مسؤول في ميناء “إيلات” عن تعطل الميناء وعن الوضع في المدينة بشكل عام، التي أفاد المسؤول فيها بأن “فرص العمل والسياحة- في إيلات- ميتة نتمنى أن نعرف متى سينتهي هذا الوضع”.

وعلى سبيل الرد على ذلك المسؤول الإسرائيلي، قال الحوثي: “نحن نقول له لكي يعرف، ولكي يعرف غيره، أيضاً، أوقفوا عدوانكم وجرائمكم في قطاع غزة، وحصاركم لقطاع غزة، هذا هو الحل الوحيد فقط، ليس هناك أي حل بديل أبداً”.