حزب الإصلاح يهاجم الانتقالي بسبب تقاربه مع “إسرائيل”.. ويتجاهل مبادرة اليدومي للتطبيع

الجديد برس|

شنّ حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الأحد، هجوماً على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، على خلفية ما اعتبره تقارباً مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف محمد الزنداني، نجل القيادي البارز في الحزب، استضافة الانتقالي لفريق صهيوني بأنها “خيانة دينية وأخلاقية ووطنية” بحق اليمن، مؤكداً أن هذه الخطوة تتعارض مع الموقف الرسمي والشعبي والسياسي والدبلوماسي لليمن الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع.

ودعا الزنداني، في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، مختلف النخب السياسية والدينية والاجتماعية في البلاد إلى استنكار ما حدث والتصدي لما وصفه بـ “العبث” بكل حزم. وتأتي تصريحاته ضمن حملة إعلامية يقودها الحزب ضد الانتقالي.

اللافت أن هذه الحملة جاءت بالتزامن مع مبادرة مثيرة للجدل أعلنها رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، دعا فيها إلى قتال من وصفهم بالحوثيين مقابل تسليم حزبه السلطة “من دون انتخابات” حتى “تعافي البلد”، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رسائل مغازلة غير مباشرة لإسرائيل والولايات المتحدة.

ورغم محاولة اليدومي إضفاء طابع سياسي داخلي على مبادرته التي تعد الأولى منذ اندلاع الحرب عام 2015، إلا أن توقيتها كشف عن أجندة خفية، خصوصاً مع التحركات الإسرائيلية النشطة بين القوى اليمنية الموالية للتحالف لدفعها نحو خوض حرب بالوكالة.

ويشير مراقبون إلى أن تجاهل قيادات الحزب لعرض اليدومي وعدم انتقاده داخلياً، في مقابل التصعيد الإعلامي ضد الانتقالي، يعكس صراع نفوذ حول الطرف الذي ستمنحه إسرائيل دوراً أكبر في الساحة اليمنية.