الأخبار المحلية تقارير

«القاعدة» و«الإصلاح»: «أخوّة» الدم برعاية سعودية

الجديد برس : الأخبار اللبنانية 

ليست علاقة «التخادم» بين حزب «الإصلاح» وتنظيم «القاعدة» طارئة على المشهد اليمني، إلا أن العدوان السعودي ظهّر هذه العلاقة بصورة واضحة حتى وثقت أحداث ميدانية في الآونة الأخيرة قتال الطرفين في معركة واحدة في صف التحالف السعودي ضد الجيش اليمني و»أنصار الله». من تعز إلى ميدي شمالاً، ومن مأرب إلى الجوف في شمال الشرق، وفي الجنوب حيث يتصدّيان للنفوذ الإماراتي، يؤدي الطرفان أدواراً وظيفية في خدمة أجندةٍ سعودية، لا تخلو من تطلعات سياسية للحزب الإسلامي الراغب في حجز مكان له في «اليمن الجديد»، وهو ما تمثل في تعيين اللواء علي محسن الأحمر، أحد أبرز شخصياته نائباً عاماً للقوات المسلحة، قبل أسبوع، في ما عُدّ خطوة سعودية لتكريس «رجالاتها» التقليديين في مرحلة «السلم»، بعد نحو عامٍ من شنّها عدواناً على البلد الذي «تجرّأ» في يوم وانتفض على وصايتها وعلى ممثليها في الداخل

صنعاء | دفعت حالة الضعف التي أصابت حزب «التجمع اليمني للإصلاح» بعد «ثورة 21 سبتمبر» (دخول «أنصار الله» إلى صنعاء) إلى المجاهرة بعلاقته بتنظيم «القاعدة» على عكس الماضي.

بنظرة تاريخية سريعة يمكن ملاحظة ارتباط الحزب لسنوات بالمملكة (الأخبار)

صنعاء |ظلّ حزب «الاصلاح»، حتى وقت قريب، يمثل الرقم الأصعب في المعادلة السياسية في اليمن. هذا الواقع كان ناتجاً من أسباب عدة، أهمها أنه الحزب الوحيد الذي كان يمتلك نفوذا قبلياً وأيديولوجياً وسياسياً واسعاً شمالي اليمن وجنوبه، علاوةً على ارتباطاته المتنوعة مع الخارج.

مأرب | ينشط حزب «الإصلاح» في محافظتي مأرب والجوف من خلال المعاهد الدينية والمساجد والجمعيات الخيرية، مستغلاً حالة الفقر والجهل المنتشرة في المجتمعات النائية، حتى استطاع الحزب، منذ نحو عقدين، إيجاد معاقل رئيسية لقادته في بعض مديريات المحافظتين.
ويمارس الحزب تحت عباءة الدين أنشطة سياسية مختلفة وحملات تعبئة مستمرة لتجنيد وتجييش الشبان في المحافظتين الشماليتين.
واستطاع «الإصلاح» تكوين مجموعات مسلحة ومعسكرات خاصة به، تستند إلى الفكر الوهابي في بعض مديريات المحافظتين، حيث عمد الحزب ومنذ أحداث «صيف 94» إلى تجنيد آلاف الشباب وتدريبهم وضمهم للجيش الرسمي، وخصوصاً في ما كان يعرف بـ»الفرقة الأولى مدرع».
ويعدّ اللواء علي محسن الأحمر القائد الأعلى للجناح المسلح لحزب «الإصلاح»، الذي جند آلاف الشباب ولا سيما من أبناء محافظتي مأرب والجوف والزج بهم في الحرب ضد أبناء المحافظات الجنوبية عام 1994، كذلك في الحروب الست ضد صعدة.