الأخبار المحلية عربي ودولي

صحيفة فرنسية: حرب غزة هي أول حرب أمريكية إسرائيلية مشتركة

الجديد برس:

ذكرت صحيفة “لوموند دبلوماتيك” الفرنسية، الإثنين، أن الحرب التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة هي أول حرب إسرائيلية تشارك فيها الولايات المتحدة، وتؤيد الأهداف المعلنة لها.

وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تؤيد علناً الهدف المعلن للحرب، كما تعمل على عرقلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، مضيفةً أن واشنطن تعمل على توفير الأسلحة والذخائر لـ”إسرائيل”، وتواصل العمل على “إثناء الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى عن التدخل في الصراع لمساعدة حماس”.

وكشفت الصحيفة أنه بين إنشائها في عام 1948، وبداية عام 2023، تلقت “إسرائيل” أكثر من 158 مليار دولار من المساعدات الأمريكية المعلنة، بما في ذلك أكثر من 124 مليار دولار من المساعدات العسكرية، مما يجعلها أكبر متلقٍّ تراكمي للتمويل الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، لم تدعم واشنطن علناً حرب “إسرائيل” ضد الدول العربية في عام 1967، أو حتى خلال حرب أكتوبر 1973، حيث تُرجمت “العلاقة الخاصة” إلى جسر جوي للأسلحة لدعم “إسرائيل”، وهي المساعدة التي كان الهدف منها “احتواء الهجوم الذي شنته كل من مصر وسوريا”.

كما تطرقت الصحيفة الفرنسية إلى أن الولايات المتحدة لم تدعم علناً الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ولم تعلن دعمها للحرب التي شنتها “إسرائيل” ضد لبنان في عام 2006، أو هجماتها المتعاقبة اللاحقة على قطاع غزة لعدة مرات.

وبحسب ما أكدت “لوموند دبلوماتيك”، فإن الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” هذه المرة، كان “صريحاً وواسع النطاق”، حيث وفرت واشنطن بناءً على هذا غطاء إقليمياً لـ”إسرائيل”، حتى تتمكن من تكريس وإشراك الجزء الأكبر من قواتها للحرب ضد غزة، والتي كان هدفها المعلن، منذ البداية، هو “القضاء على حركة حماس”.

وشددت الصحيفة على أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دعمت هذا الهدف علناً.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وعد خلال حملته الرئاسية لعام 2020، بعكس مسار سياسات سلفه المؤيدة لـ”إسرائيل” بشكلٍ ملحوظ، وهو الأمر الذي لم يفعله بايدن أبداً، على حد قول الصحيفة، وبدلاً من ذلك، فقط استمر في السير على خطى دونالد ترامب، أولاً من خلال إعطاء الأولوية للسعودية للانضمام إلى الدول العربية التي أقامت علاقاتٍ دبلوماسية مع “إسرائيل” تحت رعاية ترامب، ثم من خلال تقديم الدعم غير المشروط لـ”إسرائيل” في حربها على غزة.

ومن خلال قيامه بذلك، تمكن بايدن من إثارة غضب حزبه الديمقراطي، الذي أصبح اليوم متعاطفاً مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين (بنسبة 34% إلى 31%)، وفقاً لاستطلاع للرأي نُشر في 19 ديسمبر، من دون إرضاء الجمهوريين أيضاً، بحسب الصحيفة.

وفي النهاية، فإن 57% من الأمريكيين لا يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع، بحسب الاستطلاع نفسه.