الجديد برس:
أكد تجار ومستوردو الغاز المنزلي في عدن والمحافظات المجاورة لها، بدء استيرادهم هذه المادة عبر ميناء الحديدة، للتخفيف من الأزمة التي تشهدها المدينة، وسط تجاهل الحكومة الموالية للتحالف، مشيرين إلى أن أسعار الشراء منخفضة مقارنة بالأسعار التي تفرضها الحكومة على الغاز المحلي القادم من مأرب.
وأوضح التجار أن توجههم لاستيراد الغاز المنزلي عبر ميناء الحديدة جاء بعد نجاح التجربة في مناطق حكومة صنعاء، التي تمكنت من خلال استيرادها للغاز من إنهاء الأزمة في مختلف المحافظات التابعة لها، وكذا تغطيتها لاحتياجات السوق المحلية إلى جانب توفيرها لمخزون بكميات كبيرة.
ومن جانبهم قال مالكو محطات بيع الغاز المنزلي في عدن إن القاطرات بدأت بالوصول من محافظة الحديدة إلى محافظة عدن التي تشهد شحاً في تموينات الغاز منذ سنوات، لافتين إلى أن بعض المحطات التجارية والتي تم تغذية خزاناتها بالغاز المستورد بدأت بالبيع للمواطنين بسعر أقل من الأسعار السابقة.
وأبدى المواطنون امتنانهم لهذه الخطوة غير المسبوقة والأولى من نوعها، حيث خلقت لهم انفراجة في الغاز المنزلي، وحدت من معاناتهم المعيشية، والتي تزداد تفاقماً يوماً بعد آخر نتيجة الصراعات المستمرة بين مختلف الأطراف الموالية للتحالف.
ويرى مراقبون أن انضمام تجار عدن إلى حكومة صنعاء في استيراد الغاز المنزلي يجعل محافظة مأرب النفطية والغازية، والتي يسيطر عليها حزب الإصلاح، معزولة تماماً، وأنه يمثل ضربة للنافذين الذين يحتكرون عمليات تسويق الغاز وبيعه في مناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.
يشار إلى أن مدينة عدن تعاني من انقطاع الغاز المنزلي منذ أشهر حيث وصلت أسعار الأسطوانة الواحدة في السوق السوداء إلى أسعار خيالية تتجاوز الـ30 ألفاً مع أن سعره في صنعاء لا يتجاوز الـ7 آلاف تجاري وأقل منه حكومي.
