الأخبار المحلية

موقع بريطاني يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها جزيرة سقطرى وسط العبث الإماراتي

الجديد برس:

سلط موقع “IFL Science” البريطاني الضوء على المخاطر التي تواجهها جزيرة سقطرى اليمنية بعد أن وقعت خلال السنوات الأخيرة تحت هيمنة الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد التقرير الذي نشره موقع “آي إف إل ساينس” للعلوم، أن الجزيرة الغارقة في الأساطير والحياة النباتية الغريبة، يمكن القول إنها بين أكثر الأماكن الفريدة على هذا الكوكب.

وأضاف: لكن لسوء الحظ، وقعت هذه الجزيرة ذات المناظر الطبيعية الجميلة منذ ذلك الحين في أوقات عصيبة بعد أن تورطت في الحرب في اليمن، وهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويشير إلى أنه على الرغم من غموضها النسبي، فإن الجزيرة النائية ليست خالية من الضغوط العالمية لتغير المناخ. توقعت إحدى الدراسات في عام 2007 أن عدد أشجار دم التنين يمكن أن ينخفض بمقدار النصف تقريبا خلال هذا القرن نتيجة لتجفيف الجزيرة.

وتعرف شجرة “دم التنين” باسم “دم الأخوين” باللغة العربية، والتي تترجم إلى “دماء الأخوين”. حتى اسم سقطرى نفسه يقال إنه مشتق من اللغة العربية “سوق قطرة”، والتي تعني “سوق دم التنين”.

ويقول إنه نظرا لجمالها الطبيعي، تعرف الجزيرة أحيانا باسم “جوهرة خليج عدن” أو “غالاباغوس المحيط الهندي”.

ويقول التقرير: مع ذلك، فإن هذه الجنة المثالية مهددة. كانت سقطرى تاريخيا جزءا من اليمن، لكن السنوات الأخيرة شهدت وقوعها تحت تأثير الإمارات العربية المتحدة.

وأفاد أنه في عام 2018، نشرت الإمارات العربية المتحدة قوات عسكرية في الجزيرة كجزء من التدخل المستمر بقيادة السعودية في الحرب على اليمن. وتمكنت من ذلك الحين بشكل فعال من الجزيرة وفرضت السيطرة السياسية عليها.

واتهمت الإمارات بالتخطيط لتحويل الجزيرة إلى “موقع عسكري دائم ومنتجع لقضاء الإجازة”. كما زعم النقاد أن الإماراتيين كانوا يحاولون تهريب النباتات والحيوانات المحمية خارج الجزيرة لأغراضهم الشائنة.

ويرى أنه بعد سنوات من الصراع السياسي المعقد، تولى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات قيادة الجزيرة في عام 2020. ومع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لأزمة اليمن، فإن سقطرى عالقة بشكل محرج في وسط الصراع في هذه الأثناء. ومع ذلك، لا يزال هناك أمل. على الرغم من المشاكل التي تواجهها سقطرى وشجرة دم التنين الشهيرة، لا تزال هناك جهود مستمرة للحفاظ على ثراء الجزيرة للأجيال القادمة.