الأخبار المحلية تقارير

مجلة أوروبية: انتصار اليمنيين تفوَّق على المال والتكنولوجيا

الجديد برس / إبراهيم القانص:

وصفت مجلة أجنبية أن حرب التحالف في اليمن كانت بمثابة إبادة جماعية بحق المواطنين، وكارثية على الأسلحة السعودية، في إشارة إلى العتاد العسكري الكبير والحديث الذي فقده التحالف تدميراً على يد قوات صنعاء، وبشكل غنائم حين كان مقاتلوه يفرون من مواقعهم بمجرد اقتراب الحوثيين منها،

تاركين خلفهم ترسانات مهولة من أحدث الأسلحة وأفتكها، نتيجة ضعف الأداء العسكري لدى الجيش السعودي، إضافة إلى الكارثة الأكبر المتمثلة في مئات المليارات من الدولارات التي أنفقتها السعودية على صفقات التسلُّح، والتي لم تشكل فارقاً على الأرض، إذ تفوقت قوات صنعاء في أدائها وتسببت بهزائم نكراء وخسائر فادحة في صفوف قوات التحالف على مدى ثمانية أعوام.

مجلة “إلفيجو توبو” الإسبانية، ذكرت أن هزيمة السعودية في اليمن كانت محل جدل لفترة طويلة إلا أن التوقعات تحققت، ونتج عن انتصار اليمنيين وهزيمة السعودية اتفاقيات ستغير ملامح العالم وستؤدي إلى ولادة عالم جديد متعدد الأقطاب، في إشارة إلى انحسار هيمنة القطب الواحد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت المجلة الإسبانية إلى أن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، استخدم أساليب صارمة لترسيخ حكمه، أبرزها القمع الداخلي الذي تمكن عبره من القضاء على منافسيه الطامحين في الاستيلاء على العرش، من أمراء الأسرة الملكية الحاكمة، وأيضاً الحرب التي كان يهدف من خلالها إلى الانتصار على اليمن، وكذلك تمويل الصراع في سوريا والعراق والتدخل في الشأن اللبناني، إلا أن كل ذلك كان مجرد مجموعة من الإخفاقات، كلَّفته ثمناً باهظاً، حسب المجلة.

وأكدت المجلة، أن إصرار اليمنيين على مقاومة النظام السعودي، المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً، والانتصار عليه، أدى إلى بالنتيجة إلى اضطرار الرياض للتقارب مع طهران والتوصل إلى اتفاقية إعادة العلاقات بينهما، وذلك في حد ذاته يمثل انتصاراً لمحور المقاومة، وأن ذلك الانتصار تفوق على المال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الاتفاقات الأخيرة التي تمت بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، اقتضت قبول الرياض بدفع رواتب الموظفين الحكوميين والعسكريين وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وهي الشروط التي وضعتها صنعاء مقابل قبولها بالهدنة.

كما نوهت المجلة الإسبانية بأن الرياض وواشنطن وتل أبيب نسقت أعمالها العسكرية على مدى أعوام الحرب الثمانية، عبر غرفة عمليات مشتركة وجهت من خلالها العمليات الحربية التي اصطدمت بالمستوى القتالي العالي الذي تميزت به قوات صنعاء، مشيرة إلى أن تلك العمليات فشلت رغم آلاف الأطنان من القنابل التي ألقيت على رؤوس المدنيين والبنى التحتية.

 

*YNP