الأخبار المحلية

خوفاً من التحركات الغربية وتأثيرها على خارطة نفوذها.. روسيا تفتح نافذة اتصال جديدة مع الحراك الجنوبي وهذا ماحدث

الجديد برس/

استقبل نائب وزير الخارجية  الروسي  اليوم الأربعاء وفد من قيادات الحراك الجنوبي  وهو اللقاء الأول منذ عقود.

يتزامن ذلك مع حراك غربي  للاستحواذ على مقدرات  البلد  الثرية بالنفط وموقعها الاستراتيجي ما يعزز المخاوف من صراع دولي جديد في المنطقة الاستراتيجية من البلد المرهق بالحروب على مدى السنوات الثمان الماضية.

وجاء اللقاء في وقت نجحت فيه اطراف غربية من تذويب المجلس الانتقالي  الذي كان على علاقة متينة  بموسكو  خلال الفترة الأخيرة..

والحراك الذي يتعرض حاليا لحملة من قبل اطراف إقليمية ودولية  يتوقع ان يتولى خلال  الفترة المقبلة راية الجنوب  مع تلاشي الانتقالي من المشهد، وفتح روسيا نافذة اتصال  مع قياداته، مع انها ليست مؤثرى،  يشير إلى عدم رغبتها بتكرار  الخطأ في الشمال عندما أغلقت النوافذ الدبلوماسية بإغلاق سفارتها في صنعاء  عقب مقتل علي عبدالله صالح في احداث فتنة ديسمبر من العام 2017.

والتحرك الروسي  جنوب وشرق اليمن ، حيث  يكثف خصومها الغربيين بقيادة الولايات المتحدة  تحركاتهم ، لا يقتصر على القوى الجنوبية بل أيضا يشمل صنعاء، اذ افردت وسائل اعلام روسية مساحة واسعة قبل يومين للتعليق على تحليق مسيرات صنعاء في سماء جزيرة سقطرى التي أصبحت قاعدة متقدمة لدول إقليمية وغربية، موجهة تحذير غير مسبوق لتلك القوى.

وتشير التحركات الروسية إلى بدء  موسكو التفكير  بشان خطورة الحراك الغربي – الأمريكي وتأثيره مستقبلا على خارطة نفوذها العالمية خصوصا وأن الامر لم يعد يتعلق ببناء قواعد عسكرية بل وصل حد استلاب ملف الثروات اليمنية  شرق البلاد وهو ما قد يغذي وجود بعيد المدى لتلك القوى .