من جهتها، أرجعت مصادر سياسية في صنعاء الحراك الأميركي الأخير، إلى الانفتاح المتجدّد بين موسكو وصنعاء، والذي يثير «مخاوف واشنطن من دور روسي قد يخلط الأوراق في اليمن». وكان ليندركينغ قد أعلن، خلال جولته الأخيرة، تطلُّع بلاده إلى التعاون مع روسيا في هذا البلد، مستعرِضاً ما وصفها بـ«القواسم المشتركة» لإيجاد تسوية هناك. وجاءت هذه التصريحات الأميركية بعدما هدّد الناطق باسم «أنصار الله»، رئيس وفدها المُفاوِض، محمد عبد السلام، في مقابلة على هامش زيارته العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الماضي، بالامتناع عن الموافقة على تمديد الهدنة، «ما لم تحدث معالجات عاجلة، ومنها صرف المرتّبات»، مشيراً إلى تفهّم روسي للوضع في اليمن، بينما تحدّث رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، عن «تغيّرات في المواقف الدولية لصالح الشعب اليمني»، على حدّ قوله.