صنعاء | أعادت الترتيبات التي أجراها «المجلس الرئاسي» في عدن للاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية الـ32، إلى الواجهة، الصراع بينه وبين «المجلس الانتقالي»، الذي يَعتبر الاحتفال بهذه الذكرى «تحدّياً» للإرادة الشعبية في المحافظات الجنوبية، ونسفاً لما تبقّى من شعبيته. وتلقّت الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي تحذيرات من عدد من الفصائل التابعة لـ«الانتقالي»، الثلاثاء الماضي، من تداعيات «استفزاز الشارع الجنوبي»، مع تلويح باستخدام القوّة «ضدّ أيّ حماقات». ولم تقتصر ممانعة «الانتقالي» إحياء ذكرى الوحدة على عدن، بل شملت المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرته كافة، وهو ما ألجأ «الرئاسي» إلى السعودية لطلب الضغط على الأوّل من أجل السماح بإقامة فعاليات رمزية في عدد من المحافظات. وبعد أخذ وردّ وضغوط من «التحالف»، أفاد أكثر من مصدر مقرّب من «الرئاسي» بأن الأخير سوف يكتفي باحتفال رمزي يقام في قصر المعاشيق الرئاسي الخاضع لحماية قوات سعودية، غداً.