الأخبار المحلية تقارير

تقرير| وضع اللمسات الأخيرة لهيكلة حضرموت

الجديد برس / تقارير / البوابة الإخبارية اليمنية:

 

تتجه الأنظار صوب محافظة حضرموت، الغنية بالنفط والغاز، وقد حددها التحالف كهدف قادم، ويلقي بكل ثقله هناك لإنهاء ما تبقى  لـ”الشرعية”  من موطئ قدم، فهل استهداف حضرموت في إطار ترتيبات إقليمية للدفع بعملية سلام شامل أم لإعادة تشكيل “الشرعية”؟

خلال الساعات القليلة الماضية، خطفت حضرموت بواديها وساحلها الأضواء إعلاميا وعسكريا وسياسيا، مع تحريك الامارات بدعم سعودي  البوصلة  تجاهها..

على الصعيد الإعلامي بقت حضرموت عنوان  رئيسيا في نشرات الاخبار لوسائل اعلامها وحتى تغريدات الناشطين ممن اعتبروا هذه المحافظة التي تتنازع قوى محلية النفوذ على ما تبقيه أصلا الشركات النفط العالمية من فتات، ضرورة لإعادة هيكلة “الشرعية” وهم بذلك يشيرون إلى إزاحة الإصلاح الذي يحتفظ بنفوذ قبلي وعسكري في الهضبة النفطية بوادي وصحراء المحافظة التي تتمتع بحكم شبه مستقل عن سلطة المحافظة في الساحل وتربطه تحالفات مع السلطة في الساحل..

هذا الزخم الإعلامي رافقه تصعيد سياسي مع دفع الامارات  برجلها الأول في جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي الذي يشغل منصب رئيس الانتقالي للواجهة باشتراطات  على السعودية منها اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وطرد هاشم الأحمر من منفذ الوديعة مقابل الانخراط في مشاريعها للتوغل شمالا..

كما أن جميع هذه التطورات تأتي أيضا بموازاة تحركات عسكرية بداتها الامارات مبكرا بدفع قوات مصرية – سودانية إلى المكلا، وتواصلت بوتيرة عالية خلال اليومين الماضيين مع استدعاء قيادات عسكرية جنوبية على راسها وزير الدفاع في دولة الجنوب سابقا هيثم قاسم طاهر  الذي وصل المكلا على متن طائرة إماراتية وشرع بتشكيل غرفة عمليات حربية تجند لها الامارات في عدن منذ أيام لتعزيز القوات التي سبق للإمارات وأن نشرتها  على تخوم وادي حضرموت منذ اشهر..

لدى الإمارات ، التي تحاول ايهام السعودية بتحقيقها نصر في شبوة لا يزال محل شكوك في ظل استمرار سيطرة “الحوثيين” هناك على أجزاء واسعة في عسيلان وبيحان إلى جانب مديرية عين، ناهيك عن الانسحاب من الساحل الغربي وسط اتهامات لأبوظبي بإبرام صفقة مع “الحوثيين”  خطة هدفها اجتثاث خصومها داخل “الشرعية” وتحديدا حزب الإصلاح الذي يقبض على كافة مفاصل الدولة منذ نحو 7 سنوات، وهذه الخطة لا يبدو بان ابوظبي قد تتراجع عنها لأنها تمثل في نهاية المطاف تنفيذا لمخطط دولي واقليمي باتت ملامحه ترتسم على المشهد في اليمن، البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات، وتتمحور حول إعادة تقسيمه شمالا وجنوبا وهذا المخطط البريطاني الأصل قد يحاول التحالف الذي تعجز قواته التوغل شمالا المناورة به خلال اية مفاوضات قد ينجر اليها على واقع الهزائم منذ العام 2015،  ومحاولة إيجاد أوراق تحفظ له ماء وجهه وتبقي هذا الجزء الهام من اليمن تحت نفوذه مستقبلا..