
الجديد برس| خاص|
شهدت محافظة شبوة، الأحد، أزمة وقود حادة، عقب قرار السلطات في مأرب وقف إمدادات النفط، في تطور يعكس تصاعد التوتر العسكري بين الأطراف الموالية للتحالف في شرق اليمن.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية بأن معظم مديريات شبوة تعاني شحًا شديدًا في الوقود، مع توقف شبه كامل لقاطرات النفط خلال الساعات الماضية، ما فاقم من معاناة السكان وأثر على حركة النقل والخدمات الأساسية.
وبحسب المصادر، فإن قرار وقف الإمدادات جاء من مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، بالتزامن مع استكمال الفصائل الموالية للإمارات بسط نفوذها العسكري على محافظة شبوة خلال الأيام الأخيرة.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تصعيد عسكري متبادل بين الطرفين، حيث أعلنت الفصائل الإماراتية المناطق المتاخمة لمأرب، وتحديدًا منطقة عَرين الصحراوية، منطقة عمليات عسكرية، وشرعت في إنشاء معسكرات كبيرة ضمن استعدادات لتوسيع نطاق المواجهة باتجاه ما تبقى من معاقل الإصلاح شمالًا.
وشهدت تلك المناطق خلال الأيام الماضية اشتباكات متفرقة، بالتزامن مع ظهور محافظ شبوة الموالي للإمارات، عوض بن الوزير العولقي، إلى جانب قيادات عسكرية محسوبة على فصائل “محور سبأ” المرتبطة بنجل الرئيس الأسبق صالح.
وتنذر هذه التطورات بمزيد من التدهور الإنساني والخدمي في شبوة، في ظل استخدام ملف الوقود كورقة ضغط ضمن صراع النفوذ المتصاعد بين القوى التحالف المتصارعة على النفوذ في المناطق اليمنية النفطية الجنوبية الشرقية.




