أخبار عاجلة الأخبار عربي ودولي

اعتراف أمريكي بهزيمة التحالف وصنعاء تنصح السودان

الحديدبرس- وكالات

أكدت مجلة أمريكية أن حكومة هادي وقواتها أصبحت ضعيفة وهشة، خصوصاً بعد هزائمها المتوالية أمام قوات صنعاء -خلال الأسابيع الماضية- في محافظتي مأرب وشبوة.
ووفق تقرير نشرته مجلة (Inside Arabia) الأمريكية على موقعها الإلكتروني، فإن جماعة أنصار الله (الحوثيين) أصبحت أكثر قوة من عام 2015م، فيما أضحى هادي وحكومته أكثر هشاشة وأقل استقراراً، خصوصاً بعد تقدُّم الأولى صوب مدينة مأرب وإسقاط عدد من مديرياتها التي كانت خاضعة لسيطرة الأخيرة.
وأضاف التقرير أن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المناهضة للشرعية في مناطق سيطرتها وتحديداً في عدن ولحج وحضرموت وتعز، وذلك بعد التهاوي المتسارع للعملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الوقود وتردي الخدمات؛ أسهمت هي الأخرى في إضعاف الشرعية، مشيراً إلى أن عجز حكومة هادي في إدارة الملفات: العسكري والخدمي والاقتصادي مثل ضربة ثلاثية قاصمة لحكومة هادي.
ولفت التقرير إلى أن سيطرة أنصار الله (الحوثيين) على مدينة مأرب (آخر معاقل الشرعية في المحافظات الشمالية) يعني انتهاء وجود الأخيرة في شمال اليمن، كما أن استيلاء “أنصار الله” على عدد من مناطق محافظة شبوة الجنوبية يعد من المكاسب السريعة للجماعة.
وفي سياق متصل، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “محمد علي الحوثي” أن تقدمات قواتهم في مأرب جاءت بالتعاون مع أبناء القبائل الذين شعروا بامتهان قوات التحالف وهادي -خلال الفترة الماضية- لهم.
وقال -في مقابلة مع قناة روسيا اليوم- إن من يراهنون على التحالف والأحزاب السياسية الموالية لهم في اليمن مصيرهم الفشل.
وحول الحديث عن القوات العسكرية السودانية التي تساند التحالف في اليمن، نصح الحوثي القوى السودانية -بما فيها السلطة الحاكمة- بالحفاظ على أبنائهم وإعادة من يقاتلون في اليمن مقابل الحصول على المال السعودي، وفق تعبيره، منوهاً بأن هناك تصفيات تستهدف المقاتلين السودانيين ضمن الصراع الإقليمي والدولي.
التراجع والفشل العسكري لقوات هادي أمام قوات صنعاء، دفع الكثير من التكتلات المدنية في السودان لفتح ملف بعنوان “وأد الجيش السوداني في اليمن”، وحمَّلت تلك التكتلات المؤسسة العسكرية مسؤولية السكوت عن التنكيل الذي يحدث لمنتسبيها في اليمن، موضحة أن هناك شواهد وأدلة كثيرة تثبت تورط المؤسسة العسكرية في معارك عبثية تقودها السعودية والإمارات.