الأخبار تقارير

خمس مغالطات بشأن المنحة السعودية

الجديد برس – تقرير
وردت العديد من المغالطات لدى صحيفة سعودية صادرة في لندن بشأن الوضع المعيشي ومستوى المعاناة التي يعيشها أبناء مدينة عدن.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن المنحة السعودية -وهي صفقة وقود مخصصة للكهرباء ومدفوعة الثمن- ساعدت في تخفيف معاناة اليمنيين وحسَّنت من المستوى المعيشي في المحافظات التي يجري توريد الشحنات النفطية إليها.

الصحيفة أوردت 5 نقاط تضمنت مغالطات بشأن الوضع الذي تشهده المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف؛ وفي ما يأتي سرد لما زعمت الصحيفة أن المنحة السعودية أسهمت فيه، مع توضيح ما يحتويه من تناقض:

1. التخفيف من العبء على ميزانية حكومة “هادي”!
التناقض: حكومة “هادي” سحبت 665 مليون دولار من مخصصات اليمن لدى صندوق النقد الدولي خلال أغسطس الماضي، لتعزيز ميزانيتها ويدعو مسؤولوها إلى دعم ميزانية حكومتهم في معظم اللقاءات والفعاليات الخارجية.

2. الحد من استنزاف النقد الأجنبي في البنك المركزي من العملة الصعبة لشراء الوقود!
التناقض: يواجه البنك المركزي في عدن اتهامات باستنزاف العملة الصعبة وضخها إلى الخارج لأغراض أخرى غير متعلقة باحتياجات العامة، وتسبب ذلك بانهيار كتلة النقد الأجنبي في الداخل وبالتالي انهيار قيمة الريال إلى مستويات لم يصل إليها من قبل، فضلاً عن اتهامات فريق أممي لذات البنك بالضلوع وراء عمليات غسيل أموال ومضاربة بالعملة الصعبة.

3. وفَّرت “المنحة” فرص عمل!
التناقض: يشهد سوق العمل في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف تصاعداً في نسبة البطالة بين أوساط الشباب مع استئثار قوى نافذة بمجالات التوظيف وتدوير العمالة، وقد أتاح ذلك المجال لتزايد نسبة تعاطي المخدرات وارتفاع نسبة الجريمة المنظمة التي تهدف إلى تحصيل أموال بطريقة غير مشروعة.

4. حسنت “المنحة” خدمات القطاعات الحيوية!
التناقض: قدَّمت المستشفيات والكوادر الطبية في عدن مطالبات بتعزيز قدراتها التشغيلية، وأكدت أن الوضع الصحي ينهار؛ فيما شهدت قطاعات الطاقة (الكهرباء) والطرق والنقل والمؤسسات الأمنية انهياراً أفضى إلى خروج انتفاضة شعبية في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف ولا سيما الجنوبية.

5. حسنت “المنحة” المعيشة للمواطنين اليمنيين!
التناقض: يشكو المواطنون في مناطق سيطرة التحالف من غلاء الأسعار وانقطاع المرتبات وانهيار قيمة العملة المحلية واجتياح البضائع رديئة الجودة للأسواق المحلية.

وتأتي محاولات الصحافة السعودية لتحسين صورة الرياض ودورها في اليمن عقب خروج انتفاضات شعبية في معظم المحافظات الجنوبية؛ تنديداً بانهيار الوضع اقتصادياً ومعيشياً وخدمياً، وقد مثَّل ذلك -وفق تقارير- إدانة لدور التحالف وهو ما دفعه إلى محاولة إجهاض الانتفاضة الشعبية التي يرى أنها تستهدفه بصورة رئيسة باعتبارها تركز على الكهرباء وانهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.