الأخبار المحلية

مبادرة قائد أنصار الله تحظى بترحيب قبائل مأرب وتعتبرها الحل والمخرج وتدعو إلى الإلتفاف حول نقاطها التسع

الجديد برس:

 

تواصلت اليوم الأربعاء، ردود الأفعال المحلية بشأن المبادرة التي أطلقتها حركة أنصار الله لوقف الحرب في مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف السعودي شمال اليمن.

 

وعبر نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول عن دعمهم للمبادرة التي  قدمها قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” للوفد العماني وكشف عنها رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام، معتبراً المبادرة تأتي في إطار التوجه الحقيقي للحل الشامل وتعرية للمخططات الأمريكية تحت ذريعة “السلام”.

 

من جهته، وصف الشيخ محمد طاهر أنعم عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي، المبادرة التي قدمها قائد أنصار الله بشأن مأرب بالمبادرة العادلة التي تأتي لصالح المواطنين

 

وعبر أنعم، عن أسفه الشديد من أن الطرف الأخر (حكومة هادي والإصلاح) يُكابر ولا يهتم بمصالح اليمنيين، مؤكداً أن المبادرة بخصوص مأرب تعد إيضاحا يبين للعالم أن القوى الوطنية تريد الحل المنصف والعادل لجميع اليمنيين لكن النظام السعودي لا يريد صلحا بين اليمنيين.

 

وأوضح أن المبادرة أيضا تضمن في محتواها ألا يكون هناك ظلم أو سرقة لثروات البلاد مثلما يحصل في مأرب الآن وغيرها من المناطق الخاضعة تحت سيطرة التحالف.

 

بدوره، اعتبر نائب رئيس وفد صنعاء التفاوضي جلال الرويشان، أن المبادرة المتعلقة بمأرب هي مفتاح الحل والسلام في اليمن.

 

وأشار الرويشان، إلى أن المبادرة وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي وأثبتت أن لا نوايا جادة لتحقيق السلام في اليمن. وقال إن “الراعي الأمريكي للعدوان على اليمن والراعي الدولي لا يريد أي حل ولذلك نتوقع أن يستمر تجاهل المبادرة”.

 

ودعا الطرف الآخر في مأرب (حكومة هادي وحزب الإصلاح) إلى استغلال المبادرة كفرصة وأن يتم البدء في نقاشها وتحويلها لخطوات عملية لإيصال الخدمات للناس وتحقيق الاستقرار.

 

وأوضح الرويشان أنه تم بحث موضوع عودة خدمة التيار الكهربائي من مأرب قبيل سنوات لكن القرارات الأممية والدولية عرقلت ذلك. وأبدى أمله من الطرف الأخر في ما تسمى “الشرعية” أن يعود للرشد والصواب وأن يتلقف هذه المبادرة ويغلب مصالح البلد.

 

وكان رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام قال في تصريحات صحفية إن المبادرة تتضمن تسع نقاط أبرزها تشكيل ادارة ذاتية من أبناء المحافظة و تشغيل محطة الكهرباء الغازية وتشكيل لجان لصيانة أنبوب نفط صافر إلى رأس عيسى و صرف عوائد السفن النفطية كمرتبات للموظفين وغيرها.

 

وحظت المبادرة بترحيب واسع في صفوف المجتمع خصوصاً قبائل مأرب الذين دعوا إلى صحوة قبلية في المحافظة خصوصاً في صفوف الموالين للتحالف للاستفادة من المبادرة  الهادفة لحقن الدماء ووقف القتال واستعادة موارد مأرب المنهوبة.

ونقلت قناة المسيرة التابعة لحركة أنصار الله عن عدداً من المشايخ تأييدهم للمبادرة التي قدمها قائد أنصار الله للوفد العماني، معتبرينها الحل والمخرج السليم نحو سلام حقيقي، كما وصفوا المبادرة بالواقعية والمنصفة لأبناء المحافظة خاصة وللشعب عامة.

 

وأكدوا أن هذه المبادرة ستُحدث صحوة لدى قبائل المحافظة ويكون لهم موقف واضح، وأشاروا إلى أن مبادرة مأرب فرصة ومن يرفضها لا يريد الخير لأبناء المحافظة.