المقالات

ثوروا قبل أن تموتوا

ثوروا قبل أن تموتوا

الجديد برس : رأي

ليزا جاردنر

كلمات ستمطر بقلبك البارد لتزدهر فيه حديقة من القرنفل وزهور اللوتس الوردية. رائحة تلك الكلمات سينبعث منها خبز الحنين. سيولد منها ربيع العمر البائس تحت عيون مظلات الأسلحة والصواريخ.
تلك الكلمات ستُحارب وسيتساقط منها نيازك لينفجر بين ثناياك قوس قزح، وستجد في ألوانها الزاهية سيمفونية تتلألأ على روحك الحُبلى بمعنى السّلام، وتَقبل وجع الأيام فيضمحل ويتقهقر شبح الألم المرير، وستنزع الفرح من براثن الدُّجى الحزينة. لترقص فرحا وتعرف معنى السكينة.
لا تحزن، فالأيام عبارة عن أعواد من ثقاب الكبريت تشتعل وتتوهج. وبعدها بعمر قصير، تنطفئ وتندثر. لتعلم إذن أنّك فانٍ؛ لهذا تَوَهّج واشتعل وقيّد قلبك لكي تعيش. لأنك في الأخير ما أنت إلاّ عود من ثقاب الكبريت؛ ليوم ستشتعل، وغدا تندثر وتصبح رمادا.
فمن أيِّ النيران أنت؟ نار الثُّوّار أم نار الفُجَّار؟!
ثَوْرِيّةٌ تلك النيران!
فثوروا قبل أن تموتوا!