المقالات

الإمارات تُغرق اليمن بالمخدرات والسلاح

الجديد برس| بقلم- علي حسين البجيري|
قلناها مرارًا وتكرارًا، وسنظل نقولها: الإمارات هي المصدر الأول لإغراق اليمن، وتحديدًا الجنوب، بالمخدرات والأسلحة، منذ اللحظة التي سلّمتها فيها السعودية مفاتيح المحافظات الجنوبية تحت مظلة ما سُمّي زورًا بـ”التحالف العربي”.
حذّرنا منذ وقتٍ مبكر، وكشفنا بالأدلة، وصرخنا في وجه الصمت.. كتبنا، وظهرنا، وتحدثنا في الإعلام، وأبلغنا دبلوماسيين غربيين في لقاءات رسمية وغير رسمية، لكن ماكينة التضليل الإماراتية وأدواتها المحلية كانت وما زالت تعمل بكل وقاحة على قلب الحقائق.
اتهموا سلطنة عُمان الشقيقة، وقالوا إن السلاح والمخدرات تدخل من أراضيها، وتحديدًا عبر المهرة والشيخ علي سالم الحريزي.
بينما الحقيقة أن تلك الاتهامات لم تكن سوى محاولة بائسة لتغطية الجريمة الأصلية، التي تتم عبر ميناء عدن وتحت أعين مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
واليوم… وللمرة الألف، تخرج تقارير من قلب عدن، ومن جهات أمنية لا تتبع أبوظبي، لتؤكد ما كنا نحذر منه: تهريب سلاح، وشبو، ومخدرات، وحبوب، يتم بشكلٍ ممنهج، وبرعاية مباشرة من أطراف موالية للإمارات.
ونقول لكل المغرر بهم من قبل دويلة الدسائس والمؤامرات: إن كل ما يجري اليوم في بلدنا من عبثٍ وضياعٍ لشبابنا بالمخدرات تتحمله هذه الدويلة، وهي من تورد هذه المصائب، فمن يصنع السم لا يجوز له أن يتحدث عن العلاج، ومن يُغرق البلد بالفوضى لا يمكن أن يكون ضامنًا للأمن.
عارٌ على كل مسؤولٍ يلتزم الصمت حيال ما يجري، وعارٌ أكبر على من يقبضون ثمن السكوت والخراب، والتاريخ لن يرحم، واليمن لن يغفر لهؤلاء.