المقالات

ستنهى الحرب وسيحكمنا “اللصوص” و”الخونة الرفاق”

ستنهى الحرب وسيحكمنا “اللصوص” و”الخونة الرفاق”

الجديد برس : رأي

محمد عـلـي العماد
رئيس شبكة الهوية الاعلامية

ستنهى الحرب، وسيحكمنا “اللصوص” و”الخونة” و”الرفاق”، هذه هي الحقيقة المرة، ومن يعتقد غير ذلك، فعليه أن يسأل نفسه، ماذا فعل وماذا قدم حتى لا تتكرر تلك الحقيقة، أو عليه أن يصمت، وينتظر لمستقبل اللصوص والخونة الرفاق الذين سيعتلون السلطة بوسم الوطنية.
اليوم، ومنذ أكثر من خمس سنوات، لم يستشهد لص في جبهة، ولم يؤسر خائن في عملية.
نعم ستنتهي الحرب، ولكن بعد أن أخذت معها رجال المواقف ورجال الله، فرجال المواقف هم من ضحوا بأموالهم دفاعاً عن وطنهم، ورجال الله هم من سقّوا بدمائهم تراب وطنهم في سبيل الله.
لكن كيف سيحكمنا اللصوص والخونة؟!.. والإجابة هي أنه حين تحط الحرب أوزارها، فرجال المواقف، ومن تبقى من رجال الله سيعودون إلى أسرهم لا يملكون سوى ذكريات لخمس سنوات من القصص الفدائية للوطن، وفي المقابل فإن “اللصوص” و”الخونة الرفاق” كانوا لخمس سنوات مشغولين بين تحكيمات التجار وعمولات التهريب، وأراضي خاصة، وغيرها، فلم تسلم الأوقاف، ومن على كراسي الدولة او الوجاهة الاجتماعية يشرعنون لوطنيتهم الزائفة.
هل أدركتم عندما قلت إنه سيحكمنا اللصوص” و”الخونة الرفاق”؟!.. هذه هي الحقيقة المرة، فعند انتهاء الحرب، فإن حياة أسر رجال المواقف ورجال الله، ستتوقف مطالبها عند الحصول على المأكل والمشرب وتعيش حياة عزيزة كريمة، وهم لا يملكون سوى سرد القصص البطولية والوطنية، لمجتمع للأسف يعتبر التضحية والوطنية مكملة فقط لسيرة حياة الشخص في المناسبات، فالأساس لدى المجتمع، تتلخص في كم يملك فلان، وأيش منصبه بالدولة، وتلك النقطتان لا يملكها سوى “اللصوص” و”الخونة الرفاق”.
لكن يبقى السؤال الأهم هل باستطاعتنا تغيير التاريخ، احتراما للأجيال القادمة، أم سنخضع للعبة التاريخ، وتكرار سيناريوهاته.
أخيراً.. أقول للقادة والساسة.. الحل اليوم يحتاج لحزم وعزم، و(التأميم) كلمة السر، ومفتاح الحل، فهل سيتم التأميم أم التأبين لرجال المواقف ورجال الله.