المقالات

لقد منحتم بلادنا للعدو..أنتم العدو

لقد منحتم بلادنا للعدو..أنتم العدو

الجديد برس : رأي

محمود ياسين

لقد منحتم بلادنا للعدو
أنتم العدو
الإماراتي والسعودي جريمتكم اولا وثانيا ، استدعيتوهم وقبضتم الثمن
لكم المنتجعات والشقق الفاخرة ومقابل ترابكم الوطني يا أقذر كائنات الأرض
أنتم عار على السياسة والوطنية والتدخلات وحكومات المنافي عبر التاريخ ، أنتم عار حتى العملاء ، وأنتم أكثر انحطاطا حتى من تسمية “مرتزقة ” فالمرتزقة جماعات مقاتلة تقدم خدماتها القتالية في صراعات خارج بلدانها ولمن يدفع ، والحكومات العميلة تظل متفقة وتابعة بشأن التوجهات الخارجية وملتزمة بمصالح وخيارات تلك الدول دون أن تفرط في ترابها الوطني ،
لقد جعلتمونا نبكي ، ونحن إذ نصمت على خيانتكم الرخيصة ودوركم القذر سنكون فقط ” أذناب الأذناب”.
لا مقاربات حاذقة لدي ولا حذاقة ولا رغبة في استبقاء خيط تواصل ورجاء على أمل أن تستيقظوا يوما وتعودون ، فالعاهرة لا تعود إلى البيت .
جميعكم ، الإصلاحي منكم والمؤتمري ، اليساري والسلفيي ، العسكري والقبيلي والصحفي والناشط .
يراك السعودي والإماراتي تتشمم طرف ثوبه مثل كلب قهره الجوع الطويل فيتجاسر ، يراك وبيدك عريضة تقديم ذليل لطلبات شخصية فيمتلئ خيشومه بجشع المحتل وقد منحته اللحظة ممثلا رسميا مستعد لمقايضة أرضه وعرضه ودولته وتاريخ بلاده بشقة في القاهرة أو بيروت ، فيوجه جنوده ومدرعاته ونقوده لصناعة بدائل بمقاس أطماعه ، تذهب مغتبطا بنعمة الخليجي فينفرد بنعمة الجغرافيا وهبة الله وقد وقعت بيد مدمن جاهز لمبادلتها بجرعة .
نعرف كل شيئ ، وتفصحون عن كل شيئ ، تملقكم ودنائتكم وصراعاتكم الخسيسة ، الرواتب والاعتمادات ، بيع السلاح والذخائر والمناصب وماء الوجه ومحتفظين في كل مرة بالإعلاء من انفسكم عبر تأكيد العداء للحوثي ، ذلك الإعلان المستمر الذي تضمنون به وهم وزيف المحارب ، لستم اعداء للحوثي بقدر ما أنكم عبيدا لنعمة الخليجي الذي استخدم بؤسكم وافتقاركم للشرف في انتهاك جسد اليمني وأرضه وتاريخه وجعله أضحوكة ومبعث شفقة .
التفاصيل المخجلة من حشوش وزير ضد وكيل عند أمير، وكتابة تقارير استخباراتية ضد بعضكم ، بيع الأدوية والقرارات والبطانيات والتهام المعونات ، الدأب على عرض خدمات إضافية وتقديم الشخصية السياسية اليمنية كنموذج للمهرج البائس في مجالس الأمراء والسفراء ، الدمى المحظوظة بفتات الأعداء ، الوزراء وصراخ نساء الوزراء في صراع على أجنحة الفندق ، والمهانة والسذاجة وإدفع أي شيئ، ولا منظومة حتى للخيانة ، لا إرادة جماعية ولا إيقاع وكل واحد وكل جهة وكل شخص يبيع ما بيده وحيث يمكن لخدماته وملفاته ومعلوماته الحصول على ثمن يرضيه .
من جملة دناءاتكم يمكن لأي يمني إدراك سبب الصلف والاحتقار في لهجة الإماراتيين والسعوديين تجاهنا معتقدين أن كل يمني هو شرعية من فصيلتكم .
يدرك العالم عبر الأداء والمعلومات الاستخبارية وعلاقته بوجوهكم الديبلوماسية ومن خلال الأحداث والمحاولات للتواصل بكم ، يعرف أنكم مجاميع من التائهين الباحثين عن نجاة شخصية وفرصة هي في المسافة بين اللاجئ والسياسي ، المسافة التي تمنح لكل الأعمال التافهة وقلة احترام الذات والانتماء غطاء وصل معه العالم مرحلة الازدراء .
هكذا وفي كل مرحلة تاريخية تنز اليمن وتسرب قذارتها خارجا ، أنتم قذارتنا لكنها ارتدت هذه المرة ولم تعد فقط ذلك الحكم المتوهم : هم الهوازن غير أن بهم
طبع اليمانين إن لم يغدروا خانوا
يتعاملون مع القذارة المتسربة معتقدين أنها ” اليمانين “,
أنتم ورثة هذه الصورة التي يتصيدنا بها أعداؤنا في كل مرحلة عبر صائدي الفرص .
وهانحن نرجو لو اننا غلبنا بقوة دولية غالبة وليس بالصبيان الخليجيين الذين استقووا علينا بتفاهتكم وبهذا الحضيض الذي تسرب .
أدخلتم الهول والفجيعة والإذلال ورحتم تتنزهون والآن يتحدث بعضكم عن الأتراك وبمزاج سافل لا حدود لسفالته
حتى الطامحين من القوى الدولية الباحثة فيكم عن فرصة تدخل وخيانة إضافية لا يجدون مع من يتفقون ،لا توجد جهة حكومية ، بقدر ما يتواجد محكومون بنزعة التخلي والطموحات الشخصية الرخيصة ، ناهيك عن كون الخليج قد أخذكم جملة ، طاقم واحد بتكلفة واحدة يتوزعها جمع من النفعيين البائسين ضيقي الأفق ، وذلك فقط هو قاسمهم المشترك .
أنتم العدو الذي جردنا من الخندق وحال بيننا وبين العدو ، أنتم مذلتنا التاريخية واليد الآثمة المتسولة الرخيصة التي فتحت البوابة ليلا للغزاة .

من حساب الكاتب على فيسبوك