سرّعت السعودية، في خلال الأيام الماضية، الخطى نحو تنفيذ «اتفاق الرياض» الذي رعته بين وكلائها من جهة ووكلاء حليفتها الإمارات من جهة أخرى، في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. وتدفع إلى هذا الاستعجال، وفق ما تقول مصادر مطلعة، حالة الفوضى التي تعيشها المحافظات الجنوبية، حيث الاحتراب الداخلي المستمرّ. وتلفت المصادر إلى أن العديد من الاستحقاقات الإقليمية والدولية تُحتّم على القيادة السعودية كسر الجمود الذي يعتري آلية تنفيذ الاتفاق منذ توقيعه، موضحة أن من أبرز تلك الاستحقاقات اقتراب موعد الانتخابات الأميركية التي تخشى الرياض أن تسفر عن خسارة حليفها الرئيس دونالد ترامب، ولا سيما أن منافسه، المرشح الديموقراطي جو بايدن، يتبنّى مقاربة مختلفة للعلاقة مع المملكة، التي أعلن مراراً عزمه على إيقاف عقود التسلّح معها في حال فوزه.