الأخبار المحلية

دقت ساعة الصفر.. تحشيدات للمعركة الفاصلة في الجنوب

دقت ساعة الصفر.. تحشيدات للمعركة الفاصلة في الجنوب

الجديد برس

تقرير / رفيق الحمودي

تتزايد التوترات السياسية والميدانية بين قيادات حكومة هادي الموالية للرياض والمقيمة فيها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات .. فعلى الشأن السياسي سخر مستشار وزير الاعلام في حكومة هادي الموالية للرياض ( الشرعية ) مختار الرحبي، من خطاب المجلس الانتقالي الجنوبي عيد روس الزبيدي، الذي توعد فيه بإعادة النخبة الشبوانية إلى مركز محافظة شبوة

وأعتبر الرحبي تصريحات الزبيدي بأنها تصعيد ضد الحكومة الشرعية ( حكومة هادي ) ومخالفا لاتفاق الرياض

موضحا أن الزبيدي يدعي انه بعد اتفاق الرياض، أصبح يمتلك شرعية ومعترف به من جميع الدول

وقال الرحبي، في تغريده على” تويتر” الزبيدي يكذب على البسطاء من أنصاره ولا يعرف بأن اتفاق الرياض، هو اتفاق داخلي بين حكومة ومتمردين، وحتى الآن لم يتم تنفيذه

وخاطب الرحبي عيد روس الزبيدي بالقول: شبوة وأبين والمهرة و سقطرى غير معترفة بمشروعك القروي العنصري، مؤكداً أن كل المحافظات الجنوبية ترفض مشروع المجلس المرتهن للخارج ـ حد وصفه ـ

وكان عيد روس الزبيدي تعهد بإعادة النخبة الشبوانية، ونخب في محافظات الجنوب الأخرى، إلى محافظة شبوة، في إشارة إلى أن قوات الانتقالي سيحشدون كامل قوتهم للسيطرة على شبوة وطرد حكومة هادي

ويأتي رد الرحبي في ظل تبادل التصريحات النارية بين الانتقالي والشرعية والتي شهدت في الآونة الأخيرة توترا غير مسبوقا على المستويين السياسي والعسكري ( الميداني )

ويرافق تلك التصريحات تحشيدات عسكرية للطرفين ( حكومة هادي المدعومة سعوديا , والانتقالي المدعوم إماراتيا ) 

عسكريا : اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين محافظتي شبوة وأبين بين المتصارعين ( الانتقالي والشرعية ) وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات تجددت أيضا في منطقة العرم بشبوة ومناطق أخرى في مديرية المحفد المحاذية بمحافظة أبين والمحاذية لمحافظة شبوة وقالت المصادر المحلية التي نقلت الخبر أن الاشتباكات خلفت العديد من القتلى من الطرفين .

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد هاجمت ، اليوم الاحد , مواقع للقوات الموالية لحكومة هادي في مديرية المحفد بمحافظة أبين جنوبي اليمن

وذكرت مصادر محلية ان قوات الانتقالي هاجمت مواقع لقوات حكومة هادي غربي مدينة المحفد ما ادى الى سقوط جرحى بصفوف قوات هادي واعطاب احدى العربات

ويعد هذا الهجوم هو الثاني خلال اقل من اسبوع  الذي تتعرض  القوات الموالية لحكومة هادي في المحفد بمحافظة أبين

وكانت تعزيزات عسكرية لقوات هادي من شبوة قد سيطرت مؤخرا على مدينة المحفد وعلى عدد من المواقع المحاذية للطريق الرئيس الذي تمر منه تعزيزاتها العسكرية

الى ذلك سيطرت قوات الامن التابعة للسلطة الموالية المدعومة من السعودية في جزيرة سقطرى على معسكر شرطة السير

بعد رفض مدير شرطة السير المقال العقيد أحمد سعد القدومي تسليم ادارة الشرطة والمعسكر للملازم واسم علي عمر، الذي تم تعيينه مؤخراً

وكان العقيد القدومي قد تحصن داخل المعسكر مع مسلحين موالين للإمارات رافضا تسليم المعسكر وادارة شرطة السير

وقالت مصدر محلي ان قوات الامن التي يقودها مدير الأمن العميد فائز الشطهي الموالي لحكومة هادي وحزب الإصلاح ,  سيطرت على المعسكر فيما انسحبت القوات الموالية للإمارات

 وكان قائد شرطة السير المقال قد نشر مسلحين حول المعسكر

واصدر محافظ ارخبيل سقطرى رمزي محروس سلسلة قرارات استهدفت الحد من النفوذ الإماراتي في الجزيرة وكذا اقالة قيادات أمنية ومحلية موالية للإمارات

وعلى ذات السياق استقبل عيد روس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الأحد، في مكتبه العقيد عبيد مثنى لعرم قائد اللواء السادس صاعقة

واطّلع الزبيدي من العقيد لعرم الزُبيدي ـ بحسب اعلام الانتقالي ـ على آخر التطورات العسكرية في جبهات الأزارق

وكان رئيس الانتقالي الزبيدي قد التقى قيادات عسكرية عديدة خلال الأيام القليلة الماضية من ضمنهم ثابت جواس وقيادات بالحزام الامني التابع للانتقالي والمدعوم اماراتيا .

وفي ظل التوترات الأمنية والعسكرية تواصل قيادة الانتقالي تحشيداتها واجتماعاتها بالقيادات العسكرية ويرى مراقبون أن الامارات والسعودية تسعيان الى خلط الأوراق والزج بالقيادات الجنوبية في أتون صراعات تخدم مصالحهما ( الامارات والسعودية ) معا ويدللون على ذلك بالصمت حيال ما يحدث قي المحافظات الجنوبية اليوم من صراعات وكذا عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض أو الوصول بالوضع الجنوبي الى شاطئ الأمان

كما يرى خبراء عسكريون ومتاعون للشأن الجنوبي أن التحشيدات العسكرية المتتالية للطرفين ( الانتقالي والشرعية ) تنبئ بحرب قادمة في الجنوب برعاية الداعمان لهما ( السعودية والامارات ) وأن الحرب القادمة هي من سترجح كفة المتحكم بالجنوب وثرواته .

فيما يرى آخرون أن الصراعات ستستمر على قاعدة ” دعم استقواء ودعم الاطراف المتصارعة ” لاستمرار مسلسل التصفيات والانقسامات الذي ـ حد قولهم ـ سيساعد الدول الداعمة لتلك الصراعات من الاستحواذ على الجنوب وثرواته .

نقلا عن البوابة الاخبارية اليمنية