الأخبار عربي ودولي

حملة اعتقالات تستهدف أكاديميين وناشطين في السعودية

حملة اعتقالات تستهدف أكاديميين وناشطين في السعودية

الجديد برس : عربي

كشف حساب مهتم بشؤون المعتقلين السعوديين، اليوم الاثنين، عن شن السلطات في المملكة حملة اعتقالات واسعة في أوساط الأكاديميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عليها وسم “#اعتقالات_نوفمبر”.

وقال حساب “معتقلي الرأي”، في تغريدات نشرها على “تويتر”، إن السلطات شنت خلال الساعات الـ48 الماضية حملة اعتقالات تعسفية جديدة، استهدفت عدداً من الأكاديميين والمغردين، ومن بين المعتقلين نساء، حيث تجاوز العدد 8 أشخاص.

كما قال مصدر بمنظمة القسط الحقوقية السعودية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية اعتقلوا هؤلاء المثقفين من بيوتهم في العاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح سبب الاعتقالات.

وذكر أن من بين المعتقلين الذين تم التعرف عليهم الصحفية المتدربة في صحيفة “الوطن” السعودية، مها الرفيدي؛ وذلك على خلفية دعمها لمعتقلي الرأي.

وأشار إلى أن المعتقلة سبق أن راسلت صفحته في وقت سابق، وأكدت تعرضها لتهديدات بالاعتقال.

وتابع أن السلطات السعودية اعتقلت الأكاديمي والمفكر “سليمان الناصر”، وذلك على خلفية مواقفه الفكرية.

وأكمل أن هناك أنباء شبه مؤكدة عن قيام السلطات باعتقال الأكاديمي والمدون فؤاد فرحان، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة رواق؛ بسبب نشاطه الثقافي ومواقفه الفكرية.

وذكر الحساب أن هناك أنباء عن اعتقال الأكاديمي والمدوّن (م. ف)؛ على خلفية تغريداته، ومواقفه الفكرية. وأضاف: “يعتذر حساب معتقلي الرأي عن عدم نشر اسمه الكامل حرصاً على سلامة عائلته”.

وأكّد “معتقلي الرأي” اعتقال الكاتب الصحفي بدر الراشد، منوهاً بأن خلفيات اعتقاله لا تزال مجهولة حتى الآن.

ولفت الحساب أيضاً إلى اعتقال الناشط والأكاديمي وعد المحيا، دون الإشارة إلى ملابسات اعتقاله وأسبابها.

وقال الحساب أيضاً إنّ الكاتب عبد المجيد سعود البلوي اعتقل بعد مداهمة منزله في المدينة المنورة، كما صودر جهازه المحمول وحاسبه الشخصي.

كما اعتقلت قوى الأمن السعودية المدون الشاب البارز عبد الرحمن الشهري، بعد مداهمة منزله ومصادرة بعض ممتلكاته، في حين أن أسباب الاعتقال ما زالت مجهولة، وفق “معتقلي الرأي”.

وفي إطار “اعتقالات نوفمبر” قامت السلطات كذلك باعتقال الكاتب والمدون الشاب عبد العزيز الحيص، في حين لم تذكر أسباب اعتقاله، بحسب “معتقلي الرأي”.

في سياق متصل ذكر الحساب أنه من المقرر أن يشهد الأسبوع الجاري جلسة النطق بالحُكم ضد الشيخ سلمان العودة، بعدما حددت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض الأربعاء 27 نوفمبر موعداً لهذا الحكم.

وتأتي هذه المعلومات في وقت تتحدث فيه منظمات دولية وناشطون عن انتهاكات كبيرة يتعرض لها المئات من المعتقلين لدى سلطات المملكة.

وتشهد المملكة، منذ أكثر من عامين، اعتقالات مستمرة استهدفت مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.

وفي الوقت الذي تتولى فيه الرياض رئاسة مجموعة العشرين فإنها تكافح للتغلب على انتقادات دولية شديدة لسجلها في حقوق الإنسان، ومن ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي، العام الماضي، والقبض على ناشطات مدافعات عن حقوق النساء، وحرب اليمن المدمرة.

ورغم أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تحدث عن انفتاح اقتصادي واجتماعي في المملكة، فقد أوقفت السلطات عشرات المنتقدين، في مسعى تسارعت وتيرته في سبتمبر أيلول 2017 باعتقال عدد من رجال الدين الإسلامي البارزين، الذين يحتمل أن يواجه بعضهم عقوبة الإعدام.

وفي منتصف 2018، ألقت السلطات القبض على أكثر من عشر نساء من الناشطات الحقوقيات، في وقت رفعت فيه الرياض الحظر عن قيادة النساء للسيارات.

وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة والتجمعات السياسية والاتحادات العمالية، كما أن وسائل الإعلام تخضع لقيود، ومن الممكن أن يقود انتقاد الأسرة الحاكمة صاحبه إلى السجن.