المقالات

ضوء الشمس لا يحجبه غربال..

الجديد برس : رأي

محمد الصفي

غادر الأسير السعودي المريض موسى عواجي العاصمة صنعاء على متن طائرة للصليب الأحمر الدولي، في مبادرة عفو إنسانية اطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، بعد تدهور حالته الصحية، وعدم استجابة التحالف لندائه .
 
مشهد مؤثر..
كأن أقدام الأسير السعودي عواجي تثاقلت وهي تصافح سلم الطائرة التي ستقله من مطار صنعاء إلى بلاده لحظة صعوده على متنها، الذي ما ان وصل إلى أعلى السلم حتى التفت ملوحا بيده في وداع اخوانه اليمنيين الذين كانوا بالقرب من مدرج الطائرة .
 
تحت التهديد..
ليس من المستبعد ان يستغل النظام السعودي الأسير السعودي المريض عواجي، من خلال تحويله الى مادة اعلامية لصالحهم، وارغامه للظهور في مشهد مصور للحديث وفق نص يتم فرضه عليه يتضمن رواية مزورة عن معاملة “مليشيا” الحوثيين السيئة للأسرى والتعذيب الجسدي والنفسي الخ…
 
الحقيقة سراً ..
ما سيخبر به الأسير السعودي موسى عواجي، زوجته وابناءه وأفراد اسرته، ليس كذلك الذي قد يفرضه النظام السعودي عليه للحديث عبر وسائل الاعلام، بل على العكس تماما ، سيحدثهم عن ارتياحه الشديد لما لاقاه من حسن المعاملة والاهتمام من اخوانه اليمنيين، وحرصهم عليه للسفر وتلقي العلاج الذي لم يتمكنوا من توفيره له بسبب العدوان والحصار على اليمن .