الأخبار عربي ودولي

كاشفة عن وصول مدمرة أميركية.. موسكو: الغرب يعد لضرب سوريا بذريعة الكيميائي

الجديد برس: الميادين نت

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أن مسلحين من “هيئة تحرير الشام” يستعدون لاستفزاز لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب السورية.

وقال إنه “وفقاً لمعلومات مؤكدة في وقت واحد من عدة مصادر مستقلة تستعد الجماعة الإرهابية “هيئة تحرير الشام” (النصرة)  لاستفزاز آخر، واتهام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية  ضد المدنيين في محافظة إدلب “.

ووفقاً لكوناشينكوف، فقد “تم إرسال 8 عبوات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سُلّمت إلى مسلحي “حزب التركستان الإسلامي”  من أجل تمثيل “الهجوم الكيميائي” في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب من قبل “هئية تحرير الشام”.

وقالت الوزارة إن مجموعة خاصة من المسلحين المدربين من قبل الشركة العسكرية البريطانية الخاصة “أوليفا” تخطط لتمثيل عملية إنقاذ لضحايا هجمات كيميائية تقوم بتجهيزها في إدلب، معلنةً أن تصرفات الدول الغربية في سوريا تهدف إلى تفاقم الوضع في المنطقة وعرقلة عملية السلام.”

وكشفت عن معلومات مفادها أن “استخبارات بريطانيا تشارك بإعداد الاستفزاز الكيميائي لتبرير ضربة أميركية بريطانية فرنسية لسوريا”.

الخارجية الروسية أيضاً أعربت عن قلقها العميق نظراً لاستغلال الغرب الذكرى المأساوية لاستخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية لشن حملة تشهير ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

كما دانت التهديدات الغربية بضرب سوريا بذريعة تحضير دمشق لاستخدام الكيميائي في إدلب.

من جهته، قال مجلس الاتحاد الروسي (الدوما) إنّ “الضربة الغربية المحتملة لسوريا ستكون عملاً متهوراً وغير مسؤول يهدد السلم العالمي”، مضيفاً أنه سيتعين على سلاح الدفاع الجوي السوري التصدي بحزم للعدوان الثلاثي المحتمل.

وكالة “سبوتنيك” كانت قد نقلت في 23 آب/ أغسطس الحالي عن مصادر محليّة في محافظة إدلب أنّ عناصر من جماعة الخوذ البيضاء نقلوا شحنة من 8 براميل من معمل متخصّص في إعادة تصنيع مادة الكلور في منطقة أطمة عند الحدود التركية، وتزامن نقلها مع إعلان النفير ضمن جماعة الخوذ البيضاء واستدعاء عناصر الاحتياط من عدة مناطق في إدلب.

 

مدمرة وقاذفة أميركيتان وصلتا إلى الخليج

 

إلى ذلك، كشف كوناشينكوف أن مدمرة أميركية وصلت إلى الخليج، لضرب أهداف في سوريا.

وأشار إلى أن مدمرة أميركية وصلت، فيما تستعد قاذفات القنابل “بي 1 — بي” للتحرك من القاعدة الأميركية في قطر لضرب أهداف في سوريا.

ولفت إلى أن المدمرة  “يو إس إس سوليفان” التابعة للبحرية الأميركية مزوّدة بـ56 صاروخ كروز، فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية “بي 1 — بي” للتحرك من قاعدة العديد مع 24 صاروخ جو — أرض.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل الميادين بعبور ثلاث سفن روسية أمس الجمعة مضيفي البوسفور والدردنيل متوجهة الى طرطوس، موضحةً أن سفينتين في طريقهما إلى سوريا اليوم (السبت) أيضاً.

وفي 14 نيسان/ أبريل 2018 شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدواناً ثلاثياً على سوريا،  حيث تصدت منظومات الدفاع الجوي السورية للصواريخ وأسقطت معظمها.

 

ريابكوف: التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها أميركا

وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الغرب يبحث عن ذرائع جديدة لطرح مسألة تغيير الحكم بسوريا، مشدداً على أن روسيا مستعدة لذلك السيناريو.

ريابكوف أضاف أن بلاده شاهدت بيانات مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون حول سوريا، ويبدو أن التهديدات هي اللغة الوحيدة التي تتحدث بها أميركا حالياً.

وكان بولتون قد هدد باستعداد بلاده “لشن ضربة جديدة على سوريا أقوى بكثير من تلك التي شُنت بعد هجوم مدينة دوما في الغوطة الشرقية”.

ونقلت صحيفة بلومبرغ الأميركية عن مصاردها الخاصة في الحكومة أن بولتون حذر من التحضير “لضربة أقوى” على الجمهورية العربية السورية.

وادعى بولتون أن الجانب الأميركي “لديه معلومات تفيد بأن الجيش السوري سوف يستخدم أسلحة كيميائية في إدلب. وإذا حدث ذلك، فإن الولايات ستشن ضربة قوية على سوريا، وستكون أقوى بكثير من المرة الأخيرة”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت أنّ “مجموعة كبيرة من دول الغرب والشرق الأوسط لجأت إلى استفزازات شنيعة في سوريا نفّذها الإرهابيون باستخدام السلاح الكيميائيّ لتحقيق مصالحها في المنطقة”.

وأعربت الخارجية الروسية عن “أسفها لاستغلال واشنطن ولندن وباريس ذكرى كارثة استخدام السارين في الغوطة الشرقية لمصلحة تمرير نهجها المخرّب والرامي إلى تشويه صورة الرئيس السوريّ”.

وأكّدت أنّ “العملية وغيرها يقف وراءها داعش ومسلحو ما يسمّى المعارضة المعتدلة، والمنظمات غير الحكومية مثل الخوذ البيضاء، الذين يحصلون على تمويل من الخارج”.

وفي سياق آخر، أفاد مراسل الميادين بإنشاء القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية قاعدة عسكرية جديدة في محيط بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي في إطار تحضيرات للهجوم على هجين الواقعة تحت سيطرة داعش.

وقال ناشطون على مواقع التواصل إن 150 شاحنة تحمل معدات عسكرية وأسلحة وصلت عبر معبر سيمالكا إلى شرق دير الزور ليصبح عدد الشاحنات التي أدخلتها القوات الأميركية نحو 800 خلال الأسابيع الماضية.

زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى موسكو

السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أعلن عن زيارة رسمية مرتقبة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو أواخر شهر آب/ أغسطس الجاري.

وسيترأس المعلم وفداً رسمياً. كما سيتضمن برنامج زيارته لقاءات مع مسؤولين روس.

وتأتي زيارة ألمعلم إلى موسكو في إطار التشاور بين الحكومتين السورية والروسية.