الأخبار عربي ودولي

من سمّم سكريبال؟ 20 دولة تصنّع المادة المستخدمة في محاولة اغتياله

الجديد برس : دولي 

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المادة السامة التي استخدمت في تسميم العميل السابق سيرغي سكريبال يمكن صناعتها في 20 دولة.
تصريح بوتين جاء خلال مؤتمر صحافي، حيث قال إنه “وفقاً للخبراء الدوليين، في ما يقرب من 20 بلداً حول العالم، يمكن إنتاج مواد مماثلة تشلّ الأعصاب”.
وبحسب بوتين فإنّ اللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ستعقد الخميس دورة لها من أجل تحليل هذا الوضع بأكثر الطرق تفصيلاً، مضيفاً “وضعنا على الأقل 20 سؤالاً للمناقشة، ونأمل أنه خلال هذه المناقشة، ستوضع النقطة الأخيرة في ما حدث”.
كما نوه الرئيس الروسي إلى أنه تطرق إلى حادثة سكرييبال مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر القمة الثلاثية التي ستنعقد اليوم في تركيا.
وتأتي تصريحات بوتين عقب تأكيد مدير مختبر الأبحاث البريطاني السرّي بورتون داون في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، أنّ خبراءه فشلوا في تحديد مصدر منشأ المادة الشالة للأعصاب التي، وفقاً للمزاعم البريطانية، استعملت في تسميم سيرغي سكريبال وابنته.
وأحدثت تصريحات داون ضجة في الإعلام البريطاني وقالت وسائل إعلام محلية إنّ هذا الأمر يُحرج وزير الخارجية بوريس جونسون.
وعلى خلفية مقتل سكريبال، تشهد العلاقات الدبلوماسية الروسية البريطانية توتراً كبيراً وقد طالبت روسيا بريطانيا بسحب أكثر من 50 فرداً من دبلوماسييها في موسكو.
ويأتي طلب الأخيرة، بعدما قامت بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً وأغلقت القنصلية البريطانية في سان بطرسبورغ وأوقفت نشاطات المجلس الثقافي البريطاني، رداً على طرد لندن 23 دبلوماسياً روسياً من أراضيها.
عودة الحرب الباردة؟
من جهته قال رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين الأربعاء إن تصرفات واشنطن تجاه روسيا تشير إلى أنه من الممكن الحديث عن عودة الحرب الباردة.
وقال ناريشكين في مؤتمر موسكو للأمن الدولي “أصبحت واشنطن تركّز اهتمامها على محاربة شيء غير موجود يسمى التهديد الروسي. وصل الأمر إلى مستوى وأصبحت له خصائص سخيفة بحيث من الممكن الحديث عن العودة إلى الأوقات المظلمة للحرب الباردة”.
وأضاف أن تسميم العميل الروسي المزدوج في بريطانيا “عمل استفزازي من جانب المخابرات الأميركية والبريطانية”.
وتابع “حتى قضية سكريبال استفزاز أعدته بفجاجة أجهزة الأمن الأميركية والبريطانية.. بعض الحكومات الأوروبية لا تتبع لندن وواشنطن بشكل أعمى وبدلاً من ذلك تختار أن تقيّم ما حدث بإمعان”