الأخبار المحلية

معلومات أولية تكشف تفاصيل مروعة لعملية اغتيال الشيخ العقربي في عدن وأماكن هروب المتورطين

 الجديد برس| خاص|
كشفت مصادر محلية جنوبية عن تفاصيل أولية حول اغتيال الشيخ القبلي مهدي العقربي في العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، في حادثة هزّت الشارع العدني وأظهرت حجم الانفلات الأمني في المدينة.
وأوضحت المعلومات، التي نشرتها منصة “أبناء عدن”، أن عملية رصد العقربي بدأت بتاريخ 25 سبتمبر بقيادة عبدالله عبده عبدالله علوي المشوشي، بالتنسيق مع أحمد صالح المشوشي، مالك تموينات المسافري في منطقة البريقة، حيث تم اتخاذ موقع داخل دشمة في منطقة بئر أحمد للتحضيرات النهائية للعملية، بمشاركة عناصر تم القبض عليهم لاحقًا.
وفي يوم 26 سبتمبر، تم تنفيذ الاغتيال أثناء توجه الشيخ لأداء صلاة الجمعة، باستخدام مركبة نوع “هايلكس” بيضاء، ثم سلكت المركبة مسارًا متشعبًا مرورًا بمحافظة لحج لتمويه كاميرات المراقبة، قبل أن يتم إخفاؤها في منزل حسين المشوشي بمنطقة الفيوش وتفكيكها لطمس الأدلة.
وأكدت المصادر أن هناك دورًا لعدد من الأشخاص في مرحلة ما بعد العملية، تمثل في محاولات توجيه مسار التحقيق وإرباك سيره، من بينهم إبراهيم الرضامي للتعامل مع قبيلة العقارب وتمويه القضية، ومحسن الوالي قائد الأحزمة الأمنية وقوات الدعم والإسناد، وجلال الربيعي قائد ما يُعرف بالحزام الأمني – عدن، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في تقديم معلومات مضللة وتغيير أقوال المحتجزين.
وأشار التحقيق إلى أن الفارين الرئيسيين من وجه العدالة هما عبدالله عبده عبدالله المشوشي وأحمد صالح المشوشي، اللذان يُعتقد أنهما موجودان حاليًا في مديرية رصد بيافع، بينما تم توقيف كل من جبران المشوشي، علوي الرضامي، وعلي ناصر الرضامي، مع استمرار التحريات بشأن بقية المتورطين.
وتشير هذه المعلومات إلى حجم الانفلات الأمني وانتشار الجريمة في عدن، والتي تشهد اضطرابًا أمنيًا مستمرًا منذ سنوات تحت سيطرة الفصائل التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وكان العقربي قد تعرض منتصف سبتمبر الماضي، لعملية اغتيال عقب أدائه صلاة الجمعة في منطقة بئر أحمد، ليفارق الحياة بعد أن نُقل إلى المستشفى الأمريكي في المدينة لتلقي العلاج، متأثرًا بإصاباته البليغة.