أخبار عاجلة الأخبار المحلية تقارير

موقع امريكي : السعودية خسرت 200 مليار دولار في حربها على اليمن ومع ذلك لم تحقق اي شيء

الجديد برس – تقرير

نشر موقع “سالون” الأمريكي، مقالا للزميل الكبير في مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية الامريكية، ستيفن ايكوك، اكد فيه ان السعودية فشلت في حربها باليمن، رغم انفاقها حوالي 200 مليار دولار في الحرب.

وقال إن السعوديين تدخلوا في اليمن في مارس عام 2015 بعد أن طردت القبائل الموالية للحوثيين حكومة هادي من العاصمة صنعاء.

وأوضح ان السعوديين خصصوا حوالي 200 مليار دولار “غير معلنة” كنفقات لهذه الحرب ولم يظهروا حجم جهودهم. مؤكدا أن تدخلهم في اليمن صعد من التطورات التي كانوا يخشونها كثيرا. حيث اقترب الحوثيون بشكل أكبر من الإيرانيين لتتعمق الورطة ومن الممكن أن يقلص الصراع أمن السعودية.

وأشار ان التدخل السعودي في اليمن لا يجب أن يدهش أحدا. حيث يمتد صراعهم مع الحوثيين منذ ثلاثينات القرن الماضي. وقبل العمليات العسكرية عام 2015 زج السعوديون قوات برية في الصراع ضد الحوثيين عام 2009. ورغم أن الصراع كان سريعا كان على السعوديين أن يتغلبوا على تراجعهم وقرروا عوضا عن ذلك أن يشتروا ولاء الخصوم.

ويشاطر شركاء الرياض الحاليين في جهود اليمن – خصوصا الإماراتيين – مخاوف السعودية من توسع النفوذ الإيراني في الجانب الغربي من الخليج العربي. لكنهم أيضا في اليمن بسبب مخاوف من أن السعوديين قد يخسرون في الحرب بدون مساعدتهم.

ولفت ستيفن، الى ان المهم هو التركيز على التكلفة البشرية في اليمن، كون السعوديين يقصفون أفقر بلد في المنطقة لما يقرب العامين. ولم يكن يفترض ان تكون الحملة الجوية بهذا الشكل، لكن من المؤكد أنها تبدو على هذه الطريقة، وهذا هو سبب قرار إدارة أوباما في سبتمبر 2016 عدم الدفع قدما ببيع قنابل جوية وقنابل ذكية للسعوديين.

وكانت إدارة أوباما قد أوقفت بيع قنابل عنقودية للسعوديين بسبب مخاوف من ازدياد الخسائر البشرية لكن الكونغرس أعاد الصفقة.

وسخر ستيفن، من ادعاءات السعوديين التزامهم بـ 10 مليارات دولار من أجل إعادة الاعمار في اليمن، مشيرا ان ذلك المبلغ وان كان صحيحا، يظل صغيرا مقارنة بحجم الخسائر البشرية التي تتحمل الرياض مسئوليتها، وهو الوضع الذي فقد في التغطيات الاعلامية للحرب في سوريا وعن نضال السوريين من أجل البقاء.

وأكد ان التجربة السعودية في أكبر حرب عدوانية في المنطقة فاشلة. حيث إن القوات المسلحة للأسرة الملكية السعودية غير مؤهلة بما فيه الكفاية للقيام بعمليات عسكرية معقدة، وقد ثبت ذلك في اليمن، رغم الاسلحة الضخمة والدعم الامريكي والبريطاني الكبير.

واشار ستيفن في ختام مقاله ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن السعودية لأنها منتج كبير للنفط وشريك في الحرب على الإرهاب او بسبب أن العلاقات الثنائية، بل القضية الكبرى هي أنه إذا تركت السعودية لسياساتها الخاصة فإنها ستحدث المزيد من الشغب في الشرق الأوسط وهذا الشيء الذي لا يريده أحد.