أخبار عاجلة الأخبار المحلية

585 إصابة جديدة بالسرطان في صعدة جراء استخدام العدوان الأسلحة المحرمة دولياً

الجديد برس – صعدة

اكد مدير عام مكتب الصحة والعامة والسكان بمحافظة صعدة الدكتور عبدالإله العزي في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء لعرض المعاناة الإنسانية في مديرية حيدان والمديريات المجاورة بمحافظة صعدة انه تم تسجيل 585 إصابة جديدة بالسرطان خلال العام 2016م جراء استخدام طيران العدوان للأسلحة المحرمة الدولية ، لافتاً إلى وجود كثير من الحالات التي لم يتم تسجيلها نتيجة عدم قدرة المواطنين على الوصول إلى المراكز الصحية بسبب استهداف السيارات والطرقات .

و استعرض العزي الوضع الصحي في المحافظة ، مؤكداً توقف جميع مستشفيات المحافظة عن العمل باستثناء المستشفى الجمهوري الذي يقدم الخدمات الصحية لـ مليون و 200 ألف مواطن بإمكانات بسيطة ومهدد بالتوقف في أي وقت جراء العجز في الوقود والأكسجين والمستلزمات الطبية والأدوية .

وأوضح أن العدوان أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية بالكامل واستهدف كل مقومات الحياة والبنية التحتية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية والمسعفين من الكوادر الصحية والمتطوعين وسيارات الإسعاف .

وأشار إلى توقف دعم منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية وتأخر مرتبات الفرق الجراحية المدعومة لستة أشهر متتالية فضلاً عن النقص في الكوادر المتخصصة في مجالات الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعيون والنفسية والأطفال والنساء والولادة .

ولفت إلى الصعوبة التي يعاني منها القطاع الصحي جراء عدم توفر جهاز C-ARM وتحويل معظم حالات العظام إلى العاصمة صنعاء ، منوهاً إلى أن العناية المركزة الوحيدة بالمحافظة توقفت هذا الشهر بسبب عدم توفر الأدوية وحوافز الكادر .

وتطرق إلى انعدام خدمات الطوارئ بالمحافظة وارتفاع أعداد الوفيات لعدم وجود سيارات إسعاف ومراكز مجهزة بالمعدات الطبية وأودية ومستلزمات الطوارئ وغرف العمليات والعناية والكوادر المؤهلة ، فضلاً عن عدم توفر خدمات تخصصية في المديريات البعيدة وانتشار مختلف الأمراض فيها .

وبيّن الدكتور العزي أن عدد من مديريات المحافظة تعاني من انتشار الملاريا لعدم تنفيذ حملات الرش وندرة الناموسيات وعدم توفر أدوية الملاريا وخاصة في مديريات حيدان والظاهر وشدا و رازح ومنبه حيث تم تسجيل أكثر من 12 ألفاً و 271 حالة خلال عام 2016م في 35 بالمائة فقط من مساحة المحافظة التي شملها الترصد الوبائي ، وبلغ عدد الوفيات من الأطفال تحت سن الخامسة إلى 18 حالة مصابة بالملاريا وهو عدد كبير جداً .

وحث مدير الصحة في صعدة على دعم الخطة الطارئة لإغاثة القطاع الصحي بالمحافظة وتوفير احتياجاته وتخفيف الضغط عن المستشفى الجمهوري وتشغيل المستشفيات الريفية ومراكز الطوارئ وتجهيزها وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة وإقامة المخيمات الجراحية.

وشدد على أهمية تنفيذ حملات الرش الضبابي بشكل عاجل وفوري في مديريات الظاهر ، رازح ، شدا ، حيدان ، مدينة صعدة لمواجهة ناقل حمى الضنك وتوفير الناموسيات والفيالات و أدوية الملاريا .