الجديد برس| خاص|
أعلنت السعودية، السبت، إحباط ما وصفته بـ”مخطط إماراتي جديد” شرقي اليمن، في تصريحات حادة تأتي بالتزامن مع موافقة فصائل الانتقالي المدعومة إماراتياً على الانسحاب من محافظتي المهرة وحضرموت بعد أيام فقط من سيطرتها عليهما.
وسخر الصحفي السعودي البارز علي العريشي من الحملة الدعائية التي تقودها وسائل إعلام إماراتية حول ما تسميه “عملية حسم أبين”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد في المسميات الرسمية اليمنية شيء اسمه ‘القوات المسلحة الجنوبية’ ولا ‘عملية حسم'”.
ووصف العريشي في تحليل له ما يتم تداوله عبر الإعلام الإماراتي، وخاصة قناة “سكاي نيوز عربية”، بأنه “حملة مضللة تعكس نقمة وإحباطاً بسبب فشل مخطط جر اليمن إلى مربع الفوضى والاقتتال في المحافظات اليمنية الخاضعة للتحالف”.
وأوضح أن المخطط كان يهدف إلى “تحويل اليمن إلى سودان آخر” لإفشال ما وصفها بـ”الشرعية” وتمزيق اليمن، مؤكداً نجاح بلاده في إحباطه، ولم يتبق للإمارات سوى ما وصفه بـ”نوح الثكالى”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت بدأت فيه فصائل المجلس الانتقالي ترتيب انسحابها من محافظتي المهرة وسقطرى، وذلك بعد أيام فقط من سيطرتها عليهما، وعلى وقع ضغوط سعودية مكثفة لإنهاء التواجد الإماراتي في شرق اليمن.
يمثل هذا التطور انتكاسة للخطط الإماراتية في التمدد الجغرافي شرقاً، وتأكيداً على تصاعد الخلاف بين الحليفين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الرياض وأبوظبي منذ 2015.
