
الجديد برس| خاص|
صعدت السعودية، الثلاثاء، من مواجهتها السياسية والدبلوماسية مع الفصائل المدعومة إماراتياً في جنوب اليمن، من خلال تحركات مكثفة في أروقة الأمم المتحدة تهدف لتصنيف المجلس الانتقالي الجنوبي كـ”معرقل للعملية السياسية” ووضعه على قوائم العقوبات الدولية.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية عن قيام السعودية بحملة تنسيق مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، حيث عقدت اجتماعاً متأخراً مساء الثلاثاء جمع سفراء تلك الدول مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.
وسيطر على اللقاء هجوم حاد من قبل العليمي على المجلس الانتقالي، ووصفه صراحةً بأنه “معرقل للتسوية السياسية” و”منقلب على الإجماع الوطني”، مع طلبه المباشر من المجتمع الدولي ممارسة الضغط لإخراج الفصائل الإماراتية من شرق اليمن.
وتُعد هذه التصريحات بمثابة إشارة واضحة و”ضوء أخضر” سعودي لبدء مسار دولي رسمي لعزل الانتقالي وفرض عقوبات عليه، مما قد يفاقم الأزمة الاقتصادية والخدمية المخيفة التي تعيشها مناطق سيطرته منذ سنوات.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعميق المعاناة الإنسانية، حيث يعتمد غالبية السكان في تلك المناطق على المرتبات الحكومية والإمدادات النفطية القادمة من محافظة مأرب، والتي قد تُستخدم كورقة ضغط إضافية في هذا الصراع المتصاعد.




