الإصلاح يطلق مبادرة غير مسبوقة نحو “الحوثيين” في مؤشر لتقارب استثنائي

الجديد برس| خاص|

في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، بدأ حزب الإصلاح -الجناح المحلي لجماعة الإخوان المسلمين- اليوم الأحد، تقاربًا واضحًا مع حركة أنصار الله “الحوثيين”، وذلك في وقت يترقب فيه الحزب ضربةً سياسية أو عسكرية من التحالف بقيادة السعودية قد تُنهي مستقبله.

وأعلنت لجنة الأسرى التابعة لأحزاب التحالف – والتي يترأسها الإصلاح – عن مبادرة أحادية لإطلاق سراح جثامين 26 شهيدًا من قوات صنعاء، سقطوا خلال المواجهات في معاقل الحزب بمحافظتي الجوف ومأرب.

وأكد يحيى كزمان، رئيس اللجنة، أن هذه المبادرة تمت من طرف حزبه فقط، مشيرًا إلى أنها تسبق جولة مفاوضات جديدة يُتوقع أن تشهد إبرام صفقة تبادل شاملة “الكل مقابل الكل”.

ويُعد هذا التحرك هو الأول من نوعه الذي يقوم به حزب الإصلاح ، مما يفتح باب تفسيرات عديدة حول دوافعه الاستراتيجية. وقد فسر خبراء توقيت الخطوة على أنها محاولة حثيثة من الحزب للتقارب مع قوى صنعاء، خاصة في ظل التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة التي هزت معاقله في شرق اليمن ووضعته في موقف دفاعي حرج.