الأخبار الاقتصادية

الأسهم العالمية تهوي لأدنى مستوياتها منذ أشهر

الجديد برس| اقتصاد|
تعيش الأسواق العالمية موجة اضطرابات حادة، مع استمرار الأسهم الأميركية والأوروبية والآسيوية في الهبوط، وسط مخاوف متصاعدة بشأن أسعار الفائدة وتقييمات شركات التكنولوجيا والإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
وول ستريت تفقد توازنها
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، في وقت تمحو فيه موجة البيع الأخيرة تريليونات الدولارات من المكاسب المتراكمة طيلة العام، خصوصاً تلك التي قادتها شركات التكنولوجيا العملاقة.
وتأتي هذه الهزة خلال أكبر تراجع أسبوعي عالمي منذ أزمة تعرفة أبريل الماضي، بينما ينقسم المستثمرون حول سؤال واحد:
هل انتهى التصحيح أم أن الموجة الهابطة ما زالت في بدايتها؟
روري ماكفيرسون، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Magnus Financial Discretionary Management، قال إن الهبوط: “تصحيح منطقي بعد الصعود الكبير لأسهم التكنولوجيا”، محذراً من أن السوق لم يدخل بعد مرحلة التشبع البيعي، ومؤكداً أن قرار الفيدرالي القادم بشأن الفائدة سيكون العامل الحاسم في تحديد الاتجاه.
أوروبا: أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس
الأسهم الأوروبية واصلت هبوطها الحاد، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1% إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2025.
كما سجّل مؤشر داكس الألماني هبوطاً بـ 1.2% إلى أدنى مستوى منذ مايو، فيما تراجع كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7%.
اليابان: “نيكي” يتلقى ضربة موجعة
أغلق مؤشر نيكي الياباني على انخفاض حاد بلغ 2.4% عند 48,625 نقطة، متأثراً بالضغط على أسهم التكنولوجيا.
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة طفيفة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بلغت 1.8%.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان إلى 3.1% في أكتوبر، في أعلى مستوى منذ يوليو 2025، ما يزيد المخاوف حول مستقبل السياسة النقدية.
الولايات المتحدة: بيانات وظيفية تربك الأسواق
وفي نيويورك، أنهت الأسهم الأميركية آخر جلساتها على هبوط جماعي، حيث تراجع:
 ستاندرد آند بورز 500: بنسبة 1.56% إلى 6538 نقطة
 داو جونز: بنسبة 0.84% إلى 45,752 نقطة
 ناسداك: ارتفع وحيداً بنسبة 2.15% إلى 22,078 نقطة بفضل أسهم التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة
ورغم أن الاقتصاد الأميركي أضاف 119 ألف وظيفة في سبتمبر—أكثر من ضعف التوقعات—إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.4% مسجلاً أعلى مستوى في 4 سنوات، مما زاد من تشاؤم المستثمرين بشأن متانة الاقتصاد.